الخائنة مجني عليها! (عشقت ثلاثة وخدعتهم) - أحمد علي سليمان

عبثتْ ، واستهوتْها الفكرة
وانتهتِ اللعبة بالثورة

واستعذبتِ الهزل طويلاً
وغدتْ - في الهزل - لها خِبرة

واستمرأتِ العشق المُزري
فمِن العُشاق - لها - زمرة

فعشيقٌ تُعطيهِ وُعوداً
وعشيقٌ تُلهيهِ بنظرة

وعشيقٌ تُوهمهُ سراً
كيلا يعلم باقي الزمرة

وعشيقٌ تُصليهِ هُياماً
أو تأسرُه - الدهر - بنبرة

وعشيقٌ تغمزهُ عشقاً
وعشيقٌ تُرْديهِ بسهرة

وتصب الحب على زيدٍ
وعلى (عمروٍ) ترمي قطرة

واكتشفَ العُشاقُ أخيراً
لعبتَها ، فابتدتِ الغيْرة

حتى قُتِلوا إلا حُراً
آثرَ أن يظفر بالحُرة

فرأى أن يقتلها غدراً
إن قالت: سأعيد الكَرَّة

وسيُصبح أحد زبائنها
إما استحلتْ تلك الفكرة

فرأى أن يَدفنها جبراً
في حفرتها ، بئس الحفرة

ورأى أن يَحرقها عمداً
حتى لا تلعبَ بالجمرة

© 2024 - موقع الشعر