الخائنة! (الصالحة لا تخون) - أحمد علي سليمان

طبعُ الخيانة في التقية فاضحُ
وأمانة الفُضلى كمالٌ راجحُ

كمْ بالخيانة من بيوت دُمرتْ
وبشؤمها حارت رؤىً وجوانح

وبِعارها كم من نوايا دُنِّستْ
ليُعاب مَن يهدي الورى ويُناصح

يا زوجةً خانت أمانة زوجها
لفظتكِ نفسٌ تَستمي وجوراح

إني رأيت الغدرَ أخبثَ طابع
وخُطوبُه في العالمين فَوادح

والقلب يمقتُ مَن تَخون حليلها
والعين تَهمي دمعَها وتُطارح

والعقل يكتشف الخيانة والأذى
وتَمجُّها - تحت النعال - قرائح

بَددتِ مال الزوج دون مبرر
بتصرفاتٍ كلُّهن قوادح

وفجَرتِ يَنبوع الخيانه ساعراً
حتى الدخانُ من الخيانة لافح

وجعلتها حرباً يفور أوارها
والبطشُ غادٍ – بالحليل - ورائح

ولديكِ في الحرب الضروس عصابة
ودماءُ زوجكِ والعيال سوافح

يا زوجة كانت ضحية حمقها
أوَلا تردكِ رِفقةٌ وصوالح؟

واليوم تَشترطين عفويَ عنوة
وأنا الذي بالأمس كنتُ أسامح

فَوضَّتُ أمريَ للمليك مصابراً
ولئن فَسدتِ ، فإن زوجكِ صالح

© 2024 - موقع الشعر