إلى كل مجني عليها - أحمد علي سليمان

هذه الحمقاءُ عاشت إمَّعة
تهجرُ الوحيَ ، وتهوى الصرمعة

فتحتْ - للهزل - قلباً فارغاً
فإذا بالقلب يَلقى مصرعه

فاستكانتْ للألاعيب التي
خلفتها مثلَ أرض بلقعة

لعبتْ جهراً بأصناف الخنا
وأذلوها بألوان الضعة

فاستجابت للدعاوى زُخرفتْ
ولِمَا قالوه كانت طيّعة

تحسبُ القوم إليها أحسنوا
أو أرادوا - للفتاة - المنفعة

إذ أعدّوا كل عُهر يُشتهى
يَعْجز الإنسان عنْ أنْ يدفعه

ثم هذي ترجمتْ ما عُلمتْ
بعدما كانت - به - مُستمتعة

زوّجتْ – يا ليت شعري - نفسها
مِن رقيع مُستريب إمعة

ثم قال النذل: هذي زوجتي
ولها غيري بُعولٌ أربعة

قُلِبَ الميزانُ يا زيرَ النسا
كل بنتٍ في الورى كالضفدعة

إنه الفسق تغطى بالزنا
صارحوا الناسَ ، وكُفوا الجعجعة

© 2024 - موقع الشعر