آفاتٌ وحُزونات - إلى كل زوجة تجحد فضل زوجها - أحمد علي سليمان

تحمّلي العذابَ والشقاقْ
وربما الوداع والطلاقْ

فأنتِ مَن سعى إلى الشقا
وما سعيتِ - قط - للوفاق

وأهلكِ الكرامُ راهنوا
على الأذى ، وضيّقوا الخِناق

ودمّروا - بحُمقهم - فتىً
لأجلهم تجرّع الشقاق

ألستِ تذكرين ما مضى
لتحقني – به - الدمَ المُراق؟

أراكِ تُنكرين فضله
ألم يصلْ مُؤخر الصداق؟

أراكِ تحْطمين جُوده
وتُبْرمين عقد الاتفاق

مع الذين لم يُبيتوا
سوى الخلاص منه ، والفراق

وجمعُهم يسُل سيفه
كأنه - إلى العُلا - سباق

فهل غدا كمثل آفةٍ
دواؤها الفنا بالاحتراق؟

وهل غدا حَزونة تشي
بخيبةٍ تعُوق الانطلاق؟

تكلمي ، وأعلمي الورى
وزايلي الرياءَ والنفاق

عساكِ تلحقين بالفتى
إذا أردت - بالفتى – اللحاق

كفى تخرّصاً وذلة
فقد جَنى عليك الاختلاق

© 2024 - موقع الشعر