أسماء (أسلمت وصارت داعية) - أحمد علي سليمان

أطريكِ بالنثر؟ أم أطريكِ بالشعرِ؟
يا ربّة الضاد والتوحيد والخيرِ

أُعِز قدْركِ - بين الغِيد - محتفياً
بمَن غدا نورُها - في دارنا - يسري

عليكِ مَنّ مليكُ الناس خالقهم
بأنْ هداك إلى الإسلام والطُّهر

فودّعتْ نفسُك التثليثَ عازمة
أنْ لا تعودَ إلى الضلال والكُفر

وتُبْتِ لمّا رأيتِ الحق مُنبجساً
وتاقتِ الروحُ للثواب والأجر

وبعدُ أصبحتِ - للإسلام - داعية
في عُقر داركِ بالإقناع لا الجبر

وأثمرتْ دعوة أشعلتِ جذوتها
ولا يُداوي عَوارَ الفكر كالفكر

ثم انطلقتِ - لضاد العُرب - راغبة
شأنَ التي شغفتْ بالعائد المُغري

فلانتِ الضادُ للمُحبّة احتملتْ
صعوبة النحو والتركيب والشعر

حتى افتخرتِ بها فيمن بها نطقوا
والضادُ أهلٌ لكل المَدح والفخر

أعزكِ الله يا (أسماءُ) ، أنتِ لنا
أختٌ ، دمُ الحق في شُريانها يجري

تذودُ عن دينها ، تريدُ عِزته
وذات يوم يجيئُ السعيُ بالنصر

(أسماءُ) أنتِ على ثُغر ، فلا تهني
كيلا يُنال الهُدى مِن ذلك الثغر

حياكِ ربك ما ناصرْتِ شِرعته
وما اجتهدتِ لنشر الوحي والذكر

© 2024 - موقع الشعر