يَوْمٌ آخَر(1) - محمد عبد الحفيظ القصّاب

يَوْمٌ آخَر(1)
----------
أستميحُ القدرَ عُذرًا
 
أَنْ أراكِ اليَوْمَ غَدْرًا
 
كُلّ الممكنِ غابَ عنكِ
 
كلّ احتمالٍ بكِ مستحيلْ
 
لا تسعفني شاعريتي اليوم
 
إلا بالقليلْ..
 
تشبهين المحال في كل شيء
 
إلا في وجودكِ اليوم
 
تُتْلِفِيْنَ قَصائِدِي
 
تُغيِّرينَ عَقائِدِي
 
حتى في آخرِ حلمٍ
 
كنتُ أبحثُ عنكِ
 
فتَّشتُ أغصانَ الخيال
 
وأوراقَ الجانِّ و دروسَ النبات
 
كيف أزرع نبضي في ترابكِ
 
كي يخرج قلبي في زهرة الليل
 
لابدّ أن تزهرَ في حلمكِ الطويل
 
يا حلمي المستحيل
 
غادرتي توقيت اللقاء
 
مع صباح الألم
 
أصبحتُ بلا توقيتِ أتألّم
 
يكلمني جاري خلفَ حائطِ الذكرى!
 
ثم ينساني مع الحجرْ
 
يا سحابةً بلا مطرْ
 
يومٌ آخر...
 
لتذهبي خلف الجدار في الوهمْ
 
وأعود للتوقيتِ المعلوم
 
وتصعدُ قصائدَ الغياب
 
من نفاياتِ اللقاء
 
وأتصالحُ مع القدرِ مِنْ جديدْ
 
لأنَّكِ مَعَ المُحالِ البَعِيدْ
---------
سلسلة بلا شاعرية! (1)
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-10-7-2022
© 2024 - موقع الشعر