غُفْرانُ الغِياب

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 9، آخر تحديث

غُفْرانُ الغِياب - محمد عبد الحفيظ القصّاب

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
----------
إنا لله وإنا إليه راجعون
----------
غُفْرانُ الغِياب
---------
1-غُفْرانُ ثابَتْنا وحانَ ثَوابُها
قَدْ حارَ في إِعْرابِها طُلَّابُها
 
2-ما بَيْنَ هاءٍ للضَّمِيْرِ تَسَتَّرَتْ
والهَاءُ غَيْبَتُها وغابَ حِجابُها
 
3-هذا الخَلِيْلُ مَعَ البَيانِ مُوازِنٌ
فالخِلُّ في طَلَبِ الخَلِيلِ نِصابُها
 
4-ما غُمَّ مَنْ صَعَدَ الشهادةَ وَزْنَها
إنَّ الشَّهادَةَ شَيْبُها وشَبابُها
 
5-لَمْ يَعْرِفِ النِّسْيانُ إلا خَطْرةً
رُزِقَتْ مِنَ الذِّكْرِ الحَكِيْمِ نِقابُها!
 
6-خَيْلاً مُجَنَّحَةً تَسُوْقُ كِرَامَها
أسْرَتْ إلى أَقْصَى الهَوَى أَسْرابُها
 
7-فالطِّفْلُ يُنْسَى حَيْثُما شابَ النَّوَى
والشَّيْخُ يُشْفَى ما تَدُوْرُ قِرابُها
 
8-تَهْفُو الجِنانُ إلى عِناقِ شَهِيْدِها
قَدْ زُيِّنَتْ للقادِمِيْنِ ثيابُها
 
9-هِيَ للخُلُوْدِ تَجَهَّزتْ وتَحَمَّلَتْ
أَطْهارُها صَبْرًا يَدُومُ خِضابُها
 
10-مِنْ أَيْسَرِ اليَدِ يَمَّمَتْ حِلَقَ الهَوَى
فتَرَنَّمَتْ في مِسْكِها أَتْرابُها
 
11-مَنَعُوا الرَّحِيْلَ بأَنْ يُداوِي جُرْحَهُ
لمْ يَمْنَعُوا؟! إنَّ الرَّحِيْلَ طِلابُها!
 
12-سِكِّيْنُها-أَنْ يَدَّعوا- رَمْزُ العُلا
لكنَّهُ يَحْتالُها ..كِذَّبُها
 
13-غُفْرانُ إِنَّ الظُّلْمَ حَرَّ كِلابَهُ
فاسْتَفْرَسَتْ عِنْدَ اليَهُوْدِ كِلابُها
 
14-هلْ يُمسِكُ الأَغْرابُ رَسْنَ نُباحِها؟
كَلَّا إذا الرَّسْنُ الخُنُوْعُ عِرابُها!
 
15-لم يُطْعِمُوْها مُنْذُ طُبِّعَتِ الشَّوَى
فالنَّابُ في قَلْبِ العُرُوْبَةِ نابُها
 
16-والذُّلُّ في قَلْبِ الضَّمِيْرِ خَبائِثٌ
أَنْفاسُنا إِطْعامُهُ وشَرابُها
 
17-حُلُمٌ خَطا فاسْتَنْفَرَتْ أَنْيابُها
إنَّ الصَّهايِنَةَ الجَرِيْمَةُ بابُها
 
18-ما إنْ تَرَاخَتْ أرَّخَتْ قانُوْنَها
فالحَبْلُ فِيْنا دَاؤُنا ودَوابُها!
 
19-لَمْ تَسْتَحِي حتى العُيُوْنُ مِنَ العَمَى
فظَلامُها رَجْمُ القُلُوْبِ قُلابُها
 
20-هَلْ في الرِّثاءِ بَعِيْدَةٌ وقَرِيْبَةٌ؟
هَلْ للرِّثاءِ حَمامُهُ وعُقابُها؟!
 
21-صُحُفيَّةٌ أُخْرَى يَغِيْبُ خِطابُها
خَبَرٌ تَرَدَّدَ.. يَحْتَوِيْهِ غِيابُها
 
22-وبِلالُ ثَمَّ الآخَرُوْنَ تَجَهَّزوا!
والبَاءُ في مِيْمِ المَدَى إقْلابُها
 
23-للهِ شَأْنٌ في البَلاءِ على الوَرَى
مِنَّا الشَّهِيْدُ ..على اليَهُوْدِ عِقابُها
 
----------
جديد..(23)الكامل
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-2-6-2022
© 2024 - موقع الشعر