أطراف حواشي الورد - محفوظ فرج

عَبرتْ وردتُنا الجوريّةُ
كانونين ………
ما أحلاها
ما أجملها
ما أشقاها
يَوميّاً أتَطَلَّعُ في لونِ الكُمِّ النورانيِّ
المارونيِّ
لِيتركَ لي أملاً في النفسِ
يُنَغِّصُهُ الحُزْنُ
وأقرأُ في أطرافِ حواشيهِ
ألماً
سبحانكَ ربّي حتّى في الحُسنِ
إذا كانَ حواليهِ أسىً
تترك فيه علامات
تهبُ العمرَ الأطولَ يروي
كيفَ نقاومُ عللَ العصر ِ
المُمتَدَّةِ
عمراً أطولَ يروي
أن الحبَّ يدومُ
ويوغلُ في الأعماقِ ويعكسُ
ذلكَ فوقَ بريقِ نداه
عَبَرتْ لم تَتَفتَّحْ
ما أشقاها ما أحلاها …..
في شهرِ شباط تَنوسُ مع الريحِ
الغُصْنُ احدَوْدَبَ من أثقالِ تَلَيُّفِها
ما حالفَها الحَظُّ
لِتقلبَ صفحةَ وَرقٍَ منها
حَظَّكَ ألْمحُ بينَ لفيفِ تَكَوِّرِها
يا وطني
هيَ تفصحُ عن خِصْبٍ
ليس تغيِّرُهُ العاهاتُ
ليس لملوكِ
طوائف أرضِ النهرينِ القدرةُ
أنْ توقِفَ
طيبةَ تلكَ الأرضِ
لكنَّ الوقتَ يدقُّ بأجراسِ الإنذار
الجوريّةُ تفصحُ عن ترجمة
( يُمهِلُ لا يُهمِلُ )
وعلى طولِ تقادمُ عُمرِ تقَوُقِعها
حولَ الميسمِ
زادَ سوادُ الأوراق
 
د. محفوظ فرج
 
عمَّرت ٣ اشهر لم تتفتح
© 2024 - موقع الشعر