بَغدَاد - عبد الخالق الجوفي

النجمُ يُنذرُ بِالأُفول
والشمسُ تنذر باحتجابِ النور ... والقمرِ الخجولْ
والغيمُ ينذرُ باحتباسِ المُزن ِ
والريحُ تُنذرُ بافتعالِ عواصفٍ ... تُردِي الرَدى
والليلُ يُنذِرُ أن يطولْ
لكِننا رغم السواد بإفقِنا أحياء
بغدادُ إنا مِنْ ورائكِ فاصمُدي
تَسطعْ خُيوطُ الفجرِ بعدَ الليلِ ... حتى لو يطولْ
ما بال بغداد تبدو عابسهْ؟!!
أو ما رأتْ أبنائها هبُوا لِنُصرَتَها ؟
في حين مازال الملايينُ ينتظروا الدُخولْ..!
بغدادُ أساداً أتوكِ ... وهُم على وشكِ الوُصول ْ
لا تَعبِسِي بغدادُ ... وابتهجي
فهارونُ أتاكِ مُلبياً ... وصلاحُ .... وعليُّ
جاءوكِ أحفاداً لهم .... حملوا البنادقَ والنُصول
بغدادُ فابتسمي .... وابشري بالنصرِ ...
فها قد جاءَ أحفادُ الرَسُول
بشراكِ يا بغدادُ نَصراً سَاطِعاً في الأُفق
يُقبِلُ لا يحُول
فاستقبِليهم ... واحضُني ما شئتِ مِنْهُم في ثراكِ
فهُمْ حبوكِ دِمائُهُمْ ...
والنصرُ مزهواً ... ومختالاً يقول:.
هاهُمْ رجالُ المجدِ سَلخُونِي مِنْ التاريخِ بعدَ أن أُسكِنتُ د يجوراً ...
وكانَ الظلمُ باسمي .... في مياديني يَجُول
ما عادَ للجبروتِ يا بغدادُ أيُمَا وطن ٍ
ما عادَ للجبروتِ في الأرضِ .... ولو بعضُ القُبول
© 2024 - موقع الشعر