أُنشودَتُها - عبد الخالق الجوفي

عادت إلى حضنِ ِأنشودتُها
وبقيتُ هاهُنا ....أتجرع المرار
في حضنِِ ِ صفحةٍ بيضاءْ ....يعكرُ صفوها القلم....
بما يبوحُ من ألمْ...
أكتنزُ النهارْ
يفيضُ ليلي مُهدياً لي حزنهُ...في طبقٍ من غربةِ الأفكارْ
سيدتي...أتُراكِ تعزفي لحنَ الخلودِ مِثلما عزفتهُ أنا...
في لحظةِ انتظارْ
ما عدتُ أحتملُ الصمتَ...والبوحُ يا سيدتي انتحارْ
أتهبُني أنشودةَ ُالحياةِ فيضها الوضاءْ ؟!
أتهبُني خيوطُ الفجرِ قطعةً من النهارْ؟!!
أتعزفُ السماءُ لحنَ عاشقٍ صبٍ؟!...أم أنها قد ضنتِ العطاءْ!!!
وإذا دروبُ الحبِّ صارَ رسمُها ضرباً من الخيالْ...
فلتعلمي بأنهُ ما عادَ لي خيارْ
بسمَاتُكِ .....لفتاتُكِ.....نظراتُكِ.....كلماتُكِ أحكمتِ الحصارْ
وحنانُكِ أنشودة ُالعشقِ ِالمُصَفَّى
في زمن ٍ...الحبُ فيهِ يُستعارْ
سيدَتي......
هلا أذنتِ بكلمةٍ تواقةٍ للانفجارْ
من مغرم ٍبالوردِ حدَ الانصهارْ
فإذا الربيعُ قد اِختبى
بعباءةِ الصيفِ...أو بُردِ الشِتا
فلن أ حرم الوردَ ...ما دامت لكِ أنشودةٌ تنسابُ بينَ نُغيمةٍ رقراقةٍ...
وسحابةٍ بيضاءْ...
© 2024 - موقع الشعر