... قصيدة أنوار المصابيحعلى نهج بردة المديح ....نَظرتُ نحوَ هِلال الأشهُر الحُرُمِلمَّا بَدَا نُورُهُ فِى اللَّيلِ لِلأُمَمِولاح فى خَاطرى طيفٌ لكاظمةٍو مَروةٍ والصَّفَا والبَيتِ والحَرَمِأثار فِى مَهجَتِى شَوقاً لِمُلْتَزَمٍيَطِيبُ فِيهِ دُعَاءٌ مِن ذَوِى الهِمَمِوسَالَ دَمعِى عَلَى الخَدَّينِ مُعتَذِرَاًإِذ هَبَّتِ الريحُ مِن تِلقَاءِ ذِى سَلَمِوحَرَّكَت هِمَّتِى نَحوَ المسير إِلَىمَدِينَةِ المُصطَفِى ذى الجود والكرمفَمَا كَانَ مِن سَبَبٍ أَرجُوهُ يُبلِغُنِىلأرض طَيبَةَ ذَاتِ الخَيرِ والنِّعَمِلَكِنَّنِى كُنتُ إِذ أَهوَى زِيَارَتِهَاوأَهوَى زَيَارَةَ خَيرِ الخلق كلهميطيب مَدحٌ إِلَى المُختَارِ أُرسِلُهُمِن فَيضَ شوقى لَهُ يَاجيرة العَلَمِتَزَايَدَ النُّورُ فِى الأَكوَانِ قاطبةفِى يَومِ مِيلَادِ خَيرِ العُربِ والعَجَمِوطَارَ جَبرِيلُ فِى الآفَاقِ مُبتَهِجَاًوغرَّدَ الطيرُ فى الأَجواءِ بالنَّغَمِوصَارَتِ الجِنُّ بَالأَخبَارِ نَاطَقَةًوصَاحَ أَبلِيسُ مِن حُزنٍ ومِن أَلَمِو أَصبَحَت أَوَراقُ الوَردِ نَاضَرَةًتَلَوحُ فِى السَّهلِ بِينَ الزَّهرِ والخَزَمِو أَقبَلَت ريحُ خيرٍ تَحمِلُ الأرجوتنشرُ الطيبَ فى أرجاء مُلتَزَمِوأَتِى رَبِيعٌ بِذِكرَى يَومِ مَولِدهِو ذاك شَهرُ الوَفَا والود و النِّعَمِو طَابَ مُحْتَفِلٌ أَبدَى سَعَادَتَهُبِمَولِدِ الطَّاهِرِ المُختَارِ ذِى الحكمهَذَا الرَّسُولُ الَّذِى عَمَّت رِسَالَتُهُو أَشرَقَت شَمسُهَا لِلنَّاسِ كُلِّهِمِهَذا النبى الذى طابت مَكارمُهُوتمت مَراتبهُ فِى الجود والكَرمِهَذَا الحَبِيبُ الَّذِى جَلَّت فَضَائِلُهُعَن حَصرِ أَوراق أَهلِ الخط بِالقلمهَذَا الوَجِيهُ الَّذِى دَلَّت مَنَاقِبهُعَلَى مَكانَتِهِ فِى النَّفعِ لِلنَّسَمِهذا الشفيع الذى تُرجى شفاعتُهُيَومَ القِيَامَةِ لِلأَقوَامِ وَ الأُمَمِهَذا الشريفُ الذى فَاقت هِدايتهُهِدايةُ البدر بالأنوارِ فِى الظُلَمِمحمدٌ خيرُ مُختارٍ مِنَ البشرو خيرُ داعٍ إلى التوحِيدِ والقيَمِيَالائِمِى لاتَلُمنِى فى مَحبَّتهِحُبِّى لَهُ فِى فُؤَادِى غَيرُ مُنفَصِمِلو كُنتَ تعرفُ قَبلى لَوعةِ المهَج ِعَلَى هَواىَ لخيرِ النَّاس لم تَلُمِقَلبِى يَتُوقُ إلى وصلٍ يجودُ بهِبحرُ المكَارمِ هَادِى خِيرة الأُمَمِويَسِيلْ دَمعِى عَلَى الخَدٌينِ مِن لَهَفٍلروضةِ الْمُصطَفِى ذى العز والهممو يهب فى قلبى غرام حينَ أَذكرهلاسيما فِى لَيالِى الأَشهُرِ الحُرُمِوَ لَيتَنِى كُنتُ مِن أَرقى صحابتهفى عام هجرته من موطن الحرمو نَصَرتُ مِلَّتَهُ فِى قلب مُوقِعَةٍوَ حَارَبت أعدَائَهُ بَالصارم الخذمو مَدحته بقصيد فى مدينتهنَظَمتُ أَبيَاتَهُ فِى رَبعِ ذِى سَلَمِولعَلَّنى فى صَباحٍ عِن مسجدهأَقُولُ فِى صَادِقِ الأَبيات و الكلمِياسيِّدى يَا أَبا الزهراءِ خُذ بيدىفإنَّ قلبى مِنَ العِصيانِ ذو سَقَمِوخُصنى بدعاءٍ مِنكَ ياسَندىيَعفو به عَن ذُنوبى واسعُ الكرَمِفقلبى يُحبكَ حُباً أنتَ تعلمهُولَستُ أُخفِيهِ فِى الدُّنيَا عَنِ النَّسمِوتَبلى عِظامى ولاتبقى مَعالمُهاوحُبكَ فى فُؤادى غيرُ منصرمويَبقَى قَصِيدِى وَلَاتَخفَى مَدَائِحُهُعَنِ المُحِبِّينَ أهل الذوق والحكممَولاى صلِّ وسلِّم دائِماً أبداًعَلىَ الحبيبِ و أهل الحُبِّ كُلِّهمِوانشُر عَلَى رَوضِةِ المُختَارِ قدوتناأَرِيجَ مِسكٍ أَصِيلٍ طَيِّبٍ عَمِمِواغفِر لِنَاظِمِ بُردَةِ المَدِيحِ بِمَاأَبدَاهُ فِى جُملَةِ الأَبيَاتِ من كلمواعفُ عَن مَادِحِى المُختَارِ ذى الكرمو جُد لهم بالهنا و الخير والنِّعَمِخادم شعراء المديحمحمد عمر عثمان
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.