أنوار المصابيحعلى نهج بردة المديحنَظرتُ نحوَ هِلال الأشهُر الحُرُمِوقَد بَدا نُورهُ لكَافَّةِ الأُممِولاح فى خَاطرى طيفٌ لكاظمةٍولاح فى خَاطرى طيفٌ لذى سلموسال دَمعى مِن فيضِ الحنين إِلىصَاحبِ القبةِ الخضراءِ ذِى الكَرَمِهُو الحبيبُ الذى أَحَبَّهُ قلبىوحُبِّى لهُ نِعمَةٌ من أكبرِ النِّعَمِوفى قَصيدِ الهَوى تَعلو مَدائحُهُوطَابَ مَادِحهُ فى السَّهلِ والأكَمِلاحَتْ بشائرُ الأنوارِ واضحةعِندَ مَولدِ خير العُربِ و العَجمِو هتفتِ الجنُّ و الأملاكُ فى فرحوغرَّدَ الطيرُ فى الأَجواءِ بالنَّغَمِوانهَزمَ الزُّورُ والبُهتانُ تابعهوانجلَى الصِّدقُ فى بُعدٍ وفى أَمَمِو أَقبَلَت نَسماتٌ تحملُ الأرجوتنشرُ الطيبَ بين البان و العلمِوأَتى ربيعٌ بذكرى يومِ مَولِدهِو طَابَ مُبتَهِجٌ بَالمَولِدِ الفَخِمِومَا تطاولُ أشعارِ القصيد إلىوصف الممدوح فى الآياتِ بالعِظَمِهَذَا الرَّسُولُ الَّذِى عَمَّت رِسَالَتُهُوَ أَشرَقَت شَمسُ نُورِهَا عَلَى الأُمَمِهَذا النبى الذى طابت مَكارمُهُوتمت مَراتبهُ فِى الجود والكَرمِهَذَا الحَبِيبُ الَّذِى جَلَّت فَضَائِلُهُعَن حَصرِ أَقلَامِ أَهلِ العَزمِ والهِمَمِهَذَا الوَجِيهُ الَّذِى دَلَّت مَنَاقِبهُعَلَى مَكَانَتَهِ يَا سَامِعِى كَلِمِىهذا الشفيع الذى تُرجى شفاعتُهُيَومَ القِيَامَةِ لِلأَقوَامِ وَ الأُمَمِهَذا الشريفُ الذى فَاقت هِدايتهُهِدايةُ البدر بالأنوارِ فِى الظُلَمِمحمدٌ خيرُ مُختارٍ مِنَ البشرو خيرُ داعٍ إلى التوحِيدِ والقيَمِيَالائِمِى لاتَلُمنِى فى مَحبَّتهِقَلبى مِنَ الهوى العُذرى فى ضرملَو كُنتُ تَعرِفُ قَبلِى لَوعَةِ المُهَجِفِى هَوَاىَ لِخَيرِ النَّاسِ لَم تَلُمِقلبى يتوق إلى وصل يجود بهبَحرُ المَكَارِمِ هَادِى خَيرَةِ الأُمَمِوطَيفُ ذكراهُ يسرى فى مخيلتىفَيسيلُ دَمعِى مِنَ العَينين كَالدِّيَمِوَ لَيتَنِى كُنتُ مِن أَرقى صحابتهفى عام هجرته من موطن الحرمو نَصَرتُ مِلَّتَهُ فِى قلب مُوقِعَةٍوَ حَارَبت أعدَائَهُ بَالصارم الخذمو مَدحته بقصيد فى مدينتهنَظَمتُ أَبيَاتَهُ فِى رَبعِ ذِى سَلَمِولعَلَّنى فى صَباحٍ عِندَ مسجدهأَقُولُ فِى صَادِقِ الأَبيات و الكلمِياسيِّدى يَا أَبا الزهراءِ خُذ بيدىفإنَّ قلبى مِنَ العِصيانِ ذو سَقَمِوخُصنى بدعاءٍ مِنكَ ياسَندىيَعفو به عَن ذُنوبى واسعُ الكرَمِفقلبى يُحبكَ حُباً أنتَ تعلمهُولَستُ أُخفِيهِ فِى الدُّنيَا عَنِ النَّسمِوتَبلى عِظامى ولاتبقى مَعالمُهاوحُبكَ فى فُؤادى غيرُ منصرمويَبقَى قَصِيدِى وَلَاتَخفَى مَدَائِحُهُعِنِ المُحِبِّينَ أَهلِ العَزمِ والهِمَمِمَولاى صلِّ وسلِّم دائِماً أبداًعَلىَ الحبيبِ و أهل الحُبِّ كُلِّهمِوانشر نَوافحَ مسك طِيب الأرجتفُوحُ فى الجو عند الرَّوضِ والحرَمِخادم شعراء المديحمحمد عمر عثمان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.