إعمل لنفسك لن يجديك وارثها

العمرُ كالوردِ في يومينِ يَرتَحِلُ
لا لَستَ تَسعَدُ إن لم ترضَ يا رَجُلُ

فانثُر عبيرَك نحوَ الكلِّ تُدركُهُ
عندَ التّلاقي بيومٍ كلُهُ وَجَلُ

وصبِّر النّفسَ إن مارُمتَ مَنزِلَةً
بينَ الأنامِ وحينَ الرُّوحُ تَرتَحِلُ

لا تأسَ فيهِ مِنَ الآلامِ إنَّ لَها
يوماً وآخرَ نحوَ السّعدِ تَنتَقِلُ

لن يبقى مِن سِيَرِ الأحداثِ نائبةٌ
ولا سُرورٌ بهذا العمرِ يَكتَمِلُ

أكرِم يَتيماً ولا تَبخل بمكرُمَةٍ
على فقيرٍ ضعيفٍ ليسَ يَنتَعِلُ

وانصُر لحقٍّ ولا تَظلُم بهِ أمَةً
وارأف برحمِكَ وامضِ الليلَ تَبتَهِلُ

واجعَل طريقكَ في الدُّنيا بِلا أملٍ
مَن رامَ عيشةَ دهرٍ دَكَّهُ الأمَلُ

واعمَل لنفسِكَ لن يُجديكَ وارثُها
لن ينفعَ النَّفسَ إلا ما جَنى العملُ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.