للشُّهَداءِ مَدِيْنَة - محمد عبد الحفيظ القصّاب

للشُّهَداءِ مَدِيْنَة
----------------

دِمَشْقُ لاءَمَتْ جُرْحَ السَّنابِلْ
سَأَطْرَحُ عِشْقَها فِيَّ المُقاتِلْ

وأَبْحَثُ عَنْ مَدائِنَ لَمْ تُضَمَّخْ
بِلَوْنِ الحُبِّ والدَمِ والخَمائِلْ

مَدائِنُ في جِوارِ المَوتِ أحْلى
مَدائِنُ تَحْتَمِي فيها الثَّواكِلْ

جِدارُ الشَّامِ يُزْهِرُ قَمْحَ مَوْتِي
مُسَجَّى بالضَّمائِرِ والفَضائِلْ

أنا ابْنُ المَوْتِ تابُوتِي شَبابِي
جَدِيْدُ القَلْبِ مَحْروثُ الشَّمائِلْ

سَدِيدُ الحِلْمِ لا خَطَأً صَوابِي
غَزِيْرُ الحَسْمِ في وَطَنِ القَنابِلْ

أَقِمْ في بَيْتِنا أحْدُوكَ شَرْخًا
على سَقْفٍ كَواشِفُهُ جَداوِلْ

محمد عبد الحفيظ القصاب
**************

طفلُ الحرف(18)
محمد عبد الحفيظ القصاب

(7 )1993
© 2024 - موقع الشعر