أُنْثَى المَوْت..

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 20، آخر تحديث

أُنْثَى المَوْت.. - محمد عبد الحفيظ القصّاب

أُنْثَى المَوْت..
----------------------

1-مِنْ كَاشِفِ الإِفْصَاحِ غَيْرُ مُعِيْنِ
كَالحَرْفِ يَرْسُو مُثْقَلاً بِأَنِيْنِ

2-كَالمَوْجِ يَحْمِلُ جُنْحَ طُوْرٍ شَاهِقٍ
أَهْوَى إلى قَاعِ النَّدَى بِالطِّيْنِ

3-ومَنَارَةٌ تَعْدُو كَمُقْلةِ ثَعْلَبٍ
في غَابَةِ الكَلِمَاتِ كالسِّكِّيْنِ

4-هَبَطَتْ على الإحْسَاسِ نَجْمَةَ تَائِهٍ
فَهَمَتْ حِجَارَةَ مُمْطِرٍ سِجِّيْنِ

5-خَرَجَتْ يدٌ تَغْتَالُ قَلْبَ طَعِيْنَةٍ
هَيْهَاتَ تَقْبَلُ غَيْرَ قَطْعِ وَتِيْنِ!

6-هَلْ حَرَّفَتْ آيَاتِ مُعْجِزَةِ الهَوَى؟
فَأَتَى عَلَيْهَا الحُكْمُ بالتَّأْبِينِ!

7-والكُفْرُ عِشْقٌ لا يُغَادِرُ ذَاتَها!
والكُرْهُ إيْمَانٌ بِكُلِّ يَقِيْنِ!

8-والعَادِيَاتُ على زَمَانِ وَجِيْبِهَا
جَرَفَتْ بِبَحْرِ رُفَاتِ أُمِّ حَزِيْنِ

9-صَحْرَاءُ عَيْنٍ نَاشَدَتْ بَعْضَ الحَصَى
تَجْلُو غَرَابَةَ مَشْهَدِ التَّكْوِيْنِ

10-الصَّالِيَاتُ نَفَثْنَ في أحْقَافِهَا
جَرَدَ الأُنُوْثَةَ مِنْ قُرَى تِشْرِيْنِ

11-عَزَلَ المَشَاعِرَ عَنْ حُقُوْلِ حَنِيْنِهَا
كَاليَابِسَاتِ إلى تُرَابِ حَنِيْنِ

12-تَلْهُو عَنِ الأَنْوَارِ في ظُلُمَاتِهَا
واللَّيْلُ دُمْيَةُ حُلْمِها المَسْكُوْنِ

13-هَجَرَتْ نَفائِسَ قَلْبِها فَتَعفَّرَتْ
حَجَرًا يُعانِدُ ثَوْرَةَ التَّعْدِيْنِ

14-يا أُمَّ حُزْنٍ في حَيَاةِ مَوَدَّةٍ
هَلَكَتْ كَظِلِّ المَوْتِ دُوْنَ قَرِيْنِ

15-لَوْ أَلْفُ عَيْشٍ مَا تَزَاهَرَ نَبْضُهَا
حَلَكَ الفؤادُ كَفَحْمَةِ النِّسْرِيْنِ!

-----------------------------------------
جديد..(15)الكامل

محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-20-3-2021

© 2024 - موقع الشعر