حَرِيقُ الزَّنابِق - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
---------
 
 
 
حَرِيقُ الزَّنابِق
-----------------------
-----------------------
 
هَيْمَنْتُ في صَفَحاتِ تارِيْخِي
 
على أَلَمِ الزَّنابِقِ
 
و الحَرائِقِ
 
والسُّطُورْ.
 
أبْرَقْتُ فِيها أفْعُوانَ
 
عَصاكَ يا جَزَعِيْ..
 
وكِتْمانَ السَّماءِ...
 
إذا وَزَنْتُ قَلائِدَ سَبْعَةٍ
 
في راحَتِي - ونَثَرْتُ قَمْحَ الرُّوْحِ
 
تُمْطِرُ في القُبُورْ.
 
------------------
 
ثالوثُ تَكْوِينِي على عَتَباتِها
 
زَرَعَ الحِناطَةَ في صَوامِعِ رَعْدِها
 
فَتَكَسَّرَتْ أنْهارُها
 
تَسْتَنْجِدُ الأسْوارُ بالخَوفِ الجَرِيْءِ..
 
إلآمَ تَسْكُنُها الصُّخُورْ؟
 
إلآمَ تَحْرثُ صَرْخَةُ المُومِياءِ
 
في باهِ الرَّمادِ.....؟
 
وإلآمَ تَحْسِدُهُ
 
وليْسَتْ عِندَ أحْلامِ الحَصادْ؟
 
هَذا عَوِيلٌ للجَرادْ
 
وهُناكَ أجْنِحَةُ العُبُورْ.
 
-----------------
 
ثالوثُ تكويني
 
عرائسُ سبعةٍ
 
زُفَّتْ إلى الأقلامِ
 
أجراسًا تدقُّ الرْملَ
 
تجعلهُ مرايا مجهضهْ.
 
الصمتُ في الحجرٍ العجوزِ
 
يخلِّفُ الآياتِ
 
برهانًا - إلى العذراءِ
 
من أفعى الجهاتِ المغمضهْ
 
وعلى وئيدةِ سَمْعِنا – المطروقِ و المصمومِ
 
هاجتْ معرِضهْ
 
وتعفَّنتْ أسماؤها
 
تحتَ الضحى..
 
لونَ البكارةِ في الثغورْ.!
 
-----------------------------
طفلُ الحرف(17)
محمد عبد الحفيظ القصاب
حمص 5-1992
© 2024 - موقع الشعر