خيالُ العبور..خماسيةُ الغربة

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 4، آخر تحديث

خيالُ العبور..خماسيةُ الغربة - محمد عبد الحفيظ القصّاب

خيالُ العبور..خماسيةُ الغربة
*************************
 
فِكْرٌ يصيبُ عِمادُهُ الأشْباحا
 
 
في كلِّ بارقةٍ خيالٌ لاحا
 
 
عينٌ وثغرٌ ينزفُ الإصباحا
 
 
ويدٌ ونهرٌ من دموعٍ ساحا
 
 
وصدًى وصوتٌ من بعيدٍ صاحا
 
-----------------
 
كيفَ السبيلُ إلى مناعةِ أمْرِها؟
 
 
قد أدْلفتْ في راحتي من سِرِّها
 
 
شيئًا جميلاً نازفًا مِنْ مُرِّها
 
 
وطوتْ جناحًا يكشفُ الأرواحا
 
 
ببكاءِ عينٍ تبصرُ الأفراحا
 
----------------------
 
قد جدَّ كلُّ قديمِها في ناظِري
 
 
فكأنَّهُ مرضٌ يعاودُ خاطِري
 
 
كملامحِ الإجهادِ ..رِعْدَةَ ماطِرِ
 
 
أو كالشَّذا من زهرةٍ قد فاحا
 
 
في مُلتقى وطني البعيدِ صباحا
 
-----------------------------
محمد عبد الحفيظ القصاب - الاردن -90
© 2024 - موقع الشعر