حَامِلُ السِّحْر - محمد عبد الحفيظ القصّاب

لمحةٌ عن عشقٍ بلا ملامح، كان وما زالَ بين بردٍ ونارٍ؛ غريبٌ في كونٍ خاص.
له مسحةٌ حانيةٌ لضبابِ كلِّ القلوب..لا أقبلُ إلا أنْ أجري في كلّ الأوردة..سِحْراً

***********
حَامِلُ السِّحْر

(1)
--------------

1-يا حَامِلَ السِّحْرِ هَاتِ السِّحْرَ نُرْقِيْهِ
مِنْ عَينِ فاتِنَةٍ صَابَتْ وتَرْثِيْهِ

2-رَمَتْ بِسِحْرٍ أصَابَ العَظمَ في رَقَقٍ
وحارَ نَبْضُ فُؤادِي كَيْفَ يَشْفِيْهِ!

3-رَجَوتُ: راقٍ دنا مِنْها يُطبِّبُها
فَعَادَ يرْجو سُقامِي أنْ يُرَقِّيْهِ!

4-فما وَجَدْنا لِغَيرِ المَوْتِ مُنْصَرَفاً
نُعِيدُ أزْمِنَةَ الأحْيَاءِ تُحْيِيْهِ

5-ماذا فَعَلْتِ بِنا يا ذاتَ مِحْبَرَةٍ؟!
رَأَتْ بَصِيراً بِذاتِ الحِبْرِ تَعْمِيْهِ!

6-يا وَصْفةَ الشوقِ في لُقْيا تَغَيُّبِنا
هذا الدَّوَاءُ بِذاتِ الشَّوْقِ يُرْدِيْهِ

7-أَمُوتُ حُبًّا بسكِّينٍ إذا طَعَنَتْ
في قُبْلةِ الهَمْسِ أنفاساً فَتَنْعِيْهِ

8-أنامُ بينَ رُضابِ السِّحْرِ في شَفَةٍ
هَمَتْ تُقَطِّرُ، في كَفَّيْكِ يُغْفِيْهِ

9-لَمْ يعْلَمِ السِّحْرُ إلّا سِحْرَ قافِيَتِي
أَتَتْ عَلَيْهِ، رَمَاها ثُمَّ أَرْمِيْهِ

-------------------------
9/4/2021

محمد عبد الحفيظ القصّاب
صيدا-لبنان

© 2024 - موقع الشعر