الرُبّان

لـ محمد زيدان شاكر، ، في غير مصنف، 9، آخر تحديث

الرُبّان - محمد زيدان شاكر

الحبُّ القادمُ هل
يأتي ويكونُ سلامْ

هل يهبطُ حقا في
قلبي في جُنْحِ ظلامْ

ويُبدِّدُ منْ روحي
حُزني تَحلو الأيامْ

هل أعرفُ يوما إمْ
رأةً فوق الأحلامْ

تتدفقُ في كوني
شمسا من غيرِ غَمامْ

وتُداعبُ أوتاري
لحنا واللحنُ كلامْ

أنفاسي يحملُ في
سُحُبٍ مثل الأرحامْ

وأحسُّ بدفءٍ يغ
مُرني أَغفو و أنامْ

وتحينُ ولادة أن
فاسي ما مِنْ آلامْ

هل أعرفُ حبًّا في
يومٍ فوق الأقلامْ

لا يُكتبُ إلا في
صدري بحروفِ مُدامْ

لا يُقرأُ إلا في
عيني والنَّقشُ هيامْ

ما فكَّ رموزي مَخْ
لوقٌ إلا بغرامْ

*****
*****

هل أمضي حقا في
شغفٍ نحو النسيانْ

كي أصنعَ فُلكًا تَحْ
مِلُني بين الأزمانْ

أمضي في بحري لا
أخشى إلا الأشجانْ

أن تعصفَ بي كي تَحْ
طِمَني والموجُ أعانْ

أتُراني أعْقِدُ ألْ
ويَتي نحو الخُلجانْ

فلعلي أرسو في
جُزرٍ قبلَ الإنسانْ

لا تحملُ إلا حَوْ
وائي فوق الشطآنْ

لا زالتْ تحْلُمُ مِنْ
صِغَرٍ أنّي الرُّبّانْ

وتقولُ أتيتَ أيا
قدري بعد الأزمانْ

كي تمسحَ دمعا في
خَلَدي مثل البركانْ

يا هذاعِشقُكَ في
قلبي جذبَ الأكوانْ

كي تسبحَ يوما في
صدري أو بِضعَ ثَوانْ

معشوقي أنتَ ومَحْ
بوبي والعشقُ أمانْ

لا أعرفُ نجما لا
يروي قَصصَ الربانْ

منْ شقَّ لأجلي بَحْ
رَ الإنسِ وبحر الجانْ

© 2024 - موقع الشعر