قلبي استجاب - محمد زيدان شاكر

يا داعياً قلبي إلى خوض العُبابْ
إني أتيتكَ مُبحِراً قلبي استجابْ

ولسَوفَ تَعلَمُ مَنْ أكونُ ومن أنا
ما إن تراني راكبا ظهر السحابْ

ولسوف تُذهِلُكَ الهدايا والحُلى
وخزائني الملآى بأشيائي العُجابْ

ولسوف أَنزلُ في جزائركَ التي
ما مَسَّها إنسٌ ولا جِنٌ يُهاب

ولأَقْطِفَنَّ ثمارَ حُبِّكَ كُلَّها
حتى تراها في يدي صارتْ يَبابْ

لا تَفْرَحنَّ بعطرِ زهركَ إنني
آتٍ لأعبثَ بالزهور وبالتُّرابْ

ولأُرْسِلَنَّ قواصفًا وصواعقًا
من حَرِّها تَغلي بحارك أو تُذابْ

يا داعياً قلبي إلى مسِّ السما
إني جَعلتُ البرقَ خيلي والرِّكابْ

لأُزَلزِلَنَّ كواكباً ببدورها
و أهزُّ كونكَ في الذهابِ وفي الإيابْ

يا داعياً قلبي إلى خوضِ الحِرابِ(م)
لقد عَشِقتُ الموتَ في تلك الرِّحابْ

فارمِ النِّبالَ فلنْ أفرَّ من اللقا
طوبى لقلبٍ فيكَ قد شَهِدَ العذابْ

© 2024 - موقع الشعر