عَذْلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبي التائِـهِ - أبو الطيب المتنبي

عَذْلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبي التائِهِ
وهَوَى الأَحِبَّةِ منهُ في سودائِهِ
 
أَسامَرِّيُّ ضُحْكةَ كُلِّ راءِ
فَطِنْتَ وكُنْتَ أَغبَى الأََغبِياءِ
 
أمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَباءُ
إذْ حَيثُ كُنْت مِنَ الظلامِ ضِياءُ
 
لَقد نَسَبُوا الخيامَ إلى عَلاءِ
أَبَيتُ قَبولَهُ كُلَّ الإباءِ
 
أَتُنكِر يا ابنَ إِسحقٍ إِخائي
وتحسب ماءَ غَيري من إنائي ؟
 
اَلقَلبُ أعلَمُ يا عذولُ بِدائِهِ
وأَحَقُّ مِنكَ بِجَفْنِهِ وبمائِهِ
 
إنَّما التَهنِئَاتُ لِلأَكْفاءِ
ولمَنْ يدَّنِي مِنَ البُعَداءِ
 
ماذا يَقُولُ الذي يُغَنِّي
يا خَيْرَ مَنْ تَحْتَ ذي السَّماءِ
© 2024 - موقع الشعر