ذِكْرَى اللِّقَاءِ - عماد الخزرجي

لاحَ ضَوْءٌ خَافِتٌ بَيْنَ الْغُيُوم
بَاسِمًا لِي مُسْتَعِفًّا فِي حَيَاءِ

جَاحَنِي حَنْوًا ودِفْأً فِي سُكُونٍ
فَانْجَلَتْ عَنِّي هُمُومِي وَ اشْتِلاَئي

هَالَةٌ فِي رِقَّةٍ حَوْلِي أَحَاطَتْ
فَارْتَوَى قَلْبِي حُبُوراً فِي انْتِشَاءِ

وَالنَّسِيمُ اعْتَلَّ رفْقاً في انْسِيَابٍ
وَاسْتَضَاءَ الْكَوْنُ في لُجِّ الْمَسَاءِ

وَاسْتَهَتْ عيْنِي ذُهُولاً مِنْ بَرِيقٍ
مِنْ ضِيَاءٍ مِنْ جَمَالٍ مِنْ بَهَاءِ

وَاشْتَمَمْتُ الْمِسْكَ شَاذٍ مِنْ عَبِيرٍ
وَارْتَشَفْتُ الشَّهْدَ زَاكٍ غَيْرَ ناءِ

إِنْ ضَحِكْتِ انْتَابَنِي رَوْحٌ بَهيجٌ
وَاعْتَلَى جَوْفِي غَدِيقٌ مِنْ شِفَاءِ

أَنْتِ لِي مَا كُنْتُ دَوْمًا أحْتَرِيه
مِنْ شَرِيكٍ مِنْ رَفِيقٍ مِنْ حِوَاءِ

لَمْ يَزَلْ مِنْ حُبِّكِ الْقَلْبُ كَليلاً
فَاكْشِفِي عنِّي أَرِيحِي منِ شَقَائِي

فَاشْتِيَاقِي كُلَّ يَوْمٍ فِي ازْدِيَادٍ
فِي حَنِينٍ نَحْوَ ذِكْرَى مِنْ لِقَاءِ

© 2024 - موقع الشعر