قُرَّتِي هَنَائِي - عماد الخزرجي

ذَاتَ يَوْمٍ حَنَّ قَلْبِي فِي اشْتِيَاقٍ
فِي شُجُونٍ هَامَ جَوْفِي بِالبُكَاءِ

شَاكِراً مِنْ كُلِّ لُبِّي بِابْتِهَالٍ
شَمْسَ لَيْلِي دِفْءَ بَرْدِي وَارْتِوَائِي

كُنْتِ فِي صَفِّي وَظَهْرِي فِي هَوَانِي
كُنْتِ صَوْبِي فِي ضَيَاعِي وَاهْتِدَائِي

أَنْتِ ضَوْئِي مُرْشُدٌ عِنْدَ التِّيَاهِ
أَنْتِ نُورِي أَنْتِ أَرْضِي بَلْ سَمَائِي

كَمْ سَهَرْتِ مِن لَيَالٍ فِي جِوَارِي
كَمْ تَعِبْتِ كَمْ شَقَيْتِ يَا سَنَائِي

دُمْتِ يَا أُمِّي بَرِيقًا فِي حَيَاتِي
حَانِياً طَرْفًا مُنِيرًا فِي الْمَسَاءِ

عَاجِزًا عَنْ وَصْفِ حُبِّي وامْتِنَانِي
كُنْتُ دَهْرًا ، فَاصْفَحِي عَنِّي جَفَائِي

يَا إِلَهِي اغْفِرْ لأُمِّي وَاعْفُ عنْها
كُلَّ ذَنْبٍ ، وَاشْفِهَا مِنْ كُلِّ دَاءِ

وَاجْزِهَا عَنِّي جَزِيلَ الخَيْرِ وَالإِحْ
سَانِ ، وَاحْفَظْ قُرَّتِي وَاحْفَظْ هَنَائِي

© 2024 - موقع الشعر