لو تفهمين ترددي - محمد زيدان شاكر

لو تفهمينَ تردُّدي
ولما أنا لا أبْتَدي

ما كنْتُ إلا شاعرًا
يَرجو مِساسَ الفَرْقَدِ

ما كنْتُ إلا حالمًا
ونسيجُ حُلْمي في يَدي

لو تقرئينَ خواطري
لو تَدخلينَ لِمَعْبَدي

أدركتِ كُلَّ حَقيقَةٍ
و لما أنا لا أبتدي

هذا السبيلُ مُحاصَرٌ
بالموتِ قبلَ المَولِدِ

فالحُبُ ليس مُهيئًا
ومُقَدَّرًا كي توجَدي

عذراءُ لا تتأوَّهي
عذراءُ لا تَتَنَهَّدي

ما أنتِ إلا مُنتهى
دربي الطويل و مَقْصِدي

لكنْ مَجيئُكِ مُهرَتي
قد كانَ دونَ الموعدِ

أنَّى ألوذُ براحتي
ولقد تشظَّى مَرقَدي

أنتِ الجمالُ اليوسُفي
أم مُعجزاتُ محمدِ

إني عَجِزتُ عنِ الرُّؤى
مَرآكِ يَغشى مشهدي

لو تفهمين ترددي
ولما أنا لا أبتدي

ما كنتُ غير مغامرٍ
قد شدَّهُ الوجهُ النَّدي

ماكنتُ إلا عاشقًا
والعشقُ دومًا موردي

© 2024 - موقع الشعر