عبثا أتساءل,,

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

عبثا أتساءل,, - محمد الزهراوي

عبَثا. ...
 
عبَثا أتساءَلُ. ...
وعبَثا كانت
كل النِّداءات. ...
متى يسْترخي
الفؤاد. ...
بعْد عياءِ السنين
بعد طول الْمَسارِ
بعد عِلَل النهار
بعد سُهْد الليالي
حرقة البعاد
وحزن فجْر ما أتى
إلا بما انْطوى
عليه ليلُ
السُّهاد. ...
وعبَثا يتعاقب سؤالي
أين هو سرير
الحُروف
ولِحافُ الأشواق
أين تلك الكلمات ؟
هل كانت
مُجرّد كُليْمات
كُتِبَت على
ظهْر الزمان
بِحِبْرِ ماءٍ
لا بحِبْر الدماء. ...
إمْتدّت أيام العمر
أمام
سنوات ضباب
ضجِرت بها
أرض مشتْ عليها
أقدامٌ
انْزَلَقتْ تارة
وتارة ضاقت
درعا. ...
صُراخ الموتى
يصمُّ اليمنى
واليُسرى تصغي
لصمت الأحياء
سكون الفجر يشد
على أيادي
الحيارى مرّ
سريعا
وخيوط النور
اختنقت بدُخان
السّؤال إلى أين. ...؟؟
شِرْذِمَةُ سُكارى
يمرّون بجانبي
عليهم أسْمال
لاتكاد تغطي
سَوْآتهم. ....
أذان الفجر
لايزال يرِنّ في
أذني. ..
أزِقّة عارية
إلا مِنِّي..
القِطط اللقيطة
تتهامس
تعرف تفاصيلَ
قِصّتي. ..
وخيالٌ مِن ماض
يرافقني
لم ألتفت ورائي
شَبَح الخوف
يشُدّ على عضُدي
انْغَمَسَت الأنفاس
بين الدُّروب
خُطى بَطيئة
يَدٌ. ...
تجُرُّني لَِلوراء
عبَثا كنت
هُناك. ..أتساءلُ
سِنينُ العمر تمضي
تحْت رَحى الأوْهام
أعُدُّ فيها
ربيعا
ربيعا
وكانت الفصول
خريفا
خريفا
تساقطت فيها
أوراق أحْلامٍ
بَريئة..
ذِئْبٌ ما تَلطَّخَ
بِدَمِ العزيز..
كانت شهْوَةُ
الإنتقام..
إذ هبّت ريح
جاءت بعِطْر
كنْت قد افْتَقدْتُه
في أوّل الرحيل
سُرعان ما
هَطلَ مَطرٌ
أخذ معَه عِطرا
لن تُرْجِعَه
دموع نَسيت
كيف أسْكُبها
إذ جفَّتْ كما
جفافٍ
أصاب أرضا
كنْتُ مخْلِصَة لها
وما كانت كذلك
لِي. ...
عبثا أحبَبْتُها
كما يَعْبَث النوم
بأجفاني. ...
أوّاهُ. ..أواه
أيها الطريقُ
حدِّثهم عني
فالكلام محبوس
في الأشداق..
بين النجوم انْزَلقتْ
نجْمَةٌ ما أضاءت
طريقَ الساهرين
ولا حَمَلتْ على كتِفِها
آهاتِ العاشقين
فالنّوم لِمَن له
سريرُ ورْدٍ
وأحلام تغْنُج
للقلب و الذِّهن. ..
أوَ عبَثَ الدّهْرُ
بالأيام. .؟؟
 
ر . الأنصاري الزاكي
----------
((فالنوم لِمَن له
سَرير ورْد
وأحلامٌ تغْنُجُ
لِلقلبِ و الذِّهن. ..
أوَ عبَثَ الدّهر
بالأيام. .؟؟))
أوَ..عُدْتِ إلى الضياع ؟فقدْتِ بوصلة
الحنين إلى مدينة الحب ووطن الحبيب
والسلام أم تبحثين عنْ مكانِ
في كوكب بمجرّة أخرى أو جزيرة لمْ يعرِفها
إنْسٌ أو جنٌّ في زمانٍ...
أم ..اختليْتِ فيها بذاتكِ .... إنّي أرى فيها
كلّ الجمال الذي أبحثُ عنْه ككلْبِ صيْدٍ ماهرٍ
في الشعر والنِّساء وفرائِد الحرْف في
القصيد وفيك كأروع النِّساء ..هذا هو
الجمال الذي كنْت وما فتِئْتُ أُحرِّضُكِ
عليه.. أنتِ اليوم كتبْتِ قصيدة نثر خيالية
سوف يُصَفِّق لها عُشّاق هذا الفن ومعهم
أُنْسي الحاج وروح مَيْ زِيادَة..
© 2024 - موقع الشعر