ركب أشواق..

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

ركب أشواق.. - محمد الزهراوي

رَكْبُ أشواق. ...
 
والذي علّمكَ
الحرفَ مِن بعد
جهْل وسوّاك
من طين ما كتبْتُها
لِأحد مِن قبْل..
إلا لك أنْت
 
طاف بي ركْب
أشواقي. ...
يَُحَدِّثني عنك وعَنّي.
وساوِسُ شيطان
غيرَة حُسّاد. ...
داعبَتْ خيالي.
ذكرى ليالينا
المواضي وأمَلُ
اللقاء في البواقي،
ما اسْتقر حالي
على حال
وهمت في سُهد
وأرَقِ جُفون. ...
حتى غفَوْت
على صدْر الحروف.
ورأيْتُني أمامك
على سرير مِن ورْد
يَدُ النّواعم تلامِس
وجناتي
وتمسح دمْع الانتظار.
 
رأيتني عارٍ من
كل ثوب ألتحف
ذكرى استشهادي.
شهيدٌ أنا. ...
في سبيل الياسمين.
أصَلّي له. ...
أسَبِّح بإسم الأشواق
كثيرة هي أشواقي
لا تُراهِني. ...
لا تراهني مرّة أخرى
فقد كسبْتِ رِهان
العذاباتِ. .. مُعَذّب
بِكِ وما أحلى
سِياط العذاب
من يدَيْكِ طعمُ
العذاب يفوح
بِعَبَق اللمسات
طليق أنا. ...
بين قضبان الأضلع.
حرُرّ أنا في
سِجن معْشوقَتي
أميرٌ أنا في
اسْتِعْمار شفتيك.
عهْد عليكِ. ...
لاتفكّي أسري
ولا تطلقي
سراح اعتقالي.
أحْكُمي عليّ
بإقامة جبرية
في مُعتَقَل عينيكِ.
واختُمي على
باب زنزانتي
بالشّمع الأحمر
وارْمي المفاتيح في
محيط الأيام .
 
ر . الأنصاري الزاكي
———————
أنتِ قصيدَتي
أنتِ..
كُلّما خلوْتُ
بِنفْسي أُفكِّر
فيكِ يا أنتِ.
وذلك لِأنكِ..
قصيدتي الأخيرَة.
الْحقي حاليَ..
مِن ما أجِدُ
وَما أنا فيهِ.
فأمْري بِيَدكِ يا
وَطني وروحِيَ
عالِقةٌ بكِ..
طيْفُكِ يُلاحِقُني
يا صَعْبةََ المَنالِ
مثلَ إلهٍ أوْ..
حُلمِِ اليقظَة.
أ لا ترَيْن يا..
مَلائِكِيّةَ الوَجْهِ
أنّ عِشْقَكِ..
أدْمى روحِيَ
حُبَّكِ اسْتوْطنَ
الفُؤادَ وَإﻻّكِ ..
لا أرى أحداً ؟
أنا المَجنونُ ثَمِلَ
مِن كأسِ ليلى..
فرَحْماكِ وإلاّ آلَ
أمْري إلى يَأْس.
أوَ لا يشْفعُ لِيَ
أنّكِ داري..
هُمومُكِ الكوْنِِيّة
أزَلِيّتي التي..
أحْفظُُهاعن ظَهْر
قلْبٍ كأحْلامِ رُؤْيايَ
عنْ قِِيامَتي مَعكِ..
حيْث أمْشي أثِبُ
بكِ الخنادِقَ..
فِخاخَ الطّريقِ
جَمارِكَ الحُدودِ
نَقِفُ معاً في..
وجْهِ جُيوشِ الرِّدّةِ
وَلنْ أنْزِلَ عنْ
جَوادِيَ أصُدُّ عنْكِ
خُبْثَ الأيْدْيولوجِاتِ
الرّثّةِ وأحْلامَ الْ
كِلابِ المُلْتَحِيّةِ..
لأنك سهادي !
لكِنْ كيْف وَكُلُّ
الوُحوشِ والأسْماكِ
والسِّباعِ والخَفافيشِ
في بَطْنكِ حُشِرَتْ..
معَ باقي المِحَنِ
التي أنا عاجِزٌ
عنْ سرْدِها وَلمْ
يَبْقَ لي إلاّ..
أنْ أبْكِيَ مِثلَ
النِّساءِ في مَأْتَمٍ
أوْ كَطِفْلٍ
تاهَ عنْ أُمِّهِ
في الزِّحامِ..
أَتَشُكّينَ فِي
وَفائي يارَوْضَةَ
العُمْرِ.. ألسْتُ
طائِرَكِ البَرِّيَّ..
وأنْتِ حبيبَتي؟
لكِنْ منْ ذا الّذي..
يَراكِ ولا يطْمَعُ
في وُدِّكِ حتّى
يخْتَلِيَ بكِ وَلُوْ
كان قلْبُه حجَراً..
لِأنَّكِ الكَواكِبُ
الدّرِّيََّةُ تدورُ
يا وَطني وَتَشِعُّ
نوراً حوْلَ العالمِ.
َحِرْصاً مِنّي عليْك..
أخافُ مِن ظِلِّي
وأشْعرُ باِلوَحْدة.ِ.
إنْ لمْ أكُنْ معَك.
وَإلاّ ضاعَ..
مِنّي الجَمالُ
ورَجاءُ عُمْري
 
م . الزهراوي
أ . نوفل
© 2024 - موقع الشعر