حب وجائحة - سمير محمد العنتري

حبٌّ وجائحة
حُبُّكِ يا فتاتي
حُبٌّ عظيم
مُذ بَدْءِ خَلْقٍ وأزَل
وبُخورٌ قديم
في مختبرات القلب
وصفحات التاريخ
بالحنان والأمل
في كل القصائدِ
والمَعابدِ
دوماً
مُستجدّ
أقوى من كل الجائحات
ومن كورونا
وظالمٍ مُستبدّ
من وَحْيِ السمواتِ
للطاقة والصَّبرِ
مُستمدّ
رؤوفٌ بالعباد وكل الكائناتِ
حصينٌ منيعٌ
في وجه النوائبِ
مِن أمامهِ
ترتدّ
فالزُّهدُ بهِ
لا يُرَدّ
هو شامُ
لَقاحٍ وغزل
على الوجناتِ
كِمامةُ عِطرٍ
وباقةُ وَرْد
لا يعرفُ
المؤامرةَ
ولُعبةَ النَّرْد
ليس وعيداً
بل
هُوَ خيرٌ وَوَعْد
مجبولٌ
بماء الزهرِ والشَّهْد
شفاءٌ
لكلّ
أزمةٍ تشتدّ
فالعشقُ
برقٌ وهزيمُ رَعْد
لا يوقفُ الحياةَ
بجمالها وحُلوها
بالوميضِ
والمطرِ
يَمتدّ
لا خوفَ
من عَتْمِ ليلٍ
ونَزْلةِ بَرْد
فقلبي
بيتُ عشقٍ
ومَشْفى
وطنٌ ومأوى
إذا الجِدُّ جَدّ
© 2024 - موقع الشعر