وداعاً يا سيّد الأحزان

لـ سمير محمد العنتري، ، في الرثاء، 9، آخر تحديث

وداعاً يا سيّد الأحزان - سمير محمد العنتري

وداعاً أيها النبي الصغير
يا سيّد الأحزان
يا صاحب القلب الكبير
يا من أشعلت القلوب
ألماً وأملاً
من جبال الريف وشفشاون
من غياهب الجُبّ
إلى قلوب كل الأمهات
وكل إنسان
وداعاً أيها الملاكُ الصغير
يا عصفور السلام
متحملاً
كل الخطايا
وكل أنواع الظلام
صيامٌ ما بعده صيام
لا ماءٌ و لا حليب
لا حضنُ أمٍّ وحبيب
غريبٌ ما بعده غريب
باعثاً
رسالةَ حبٍّ ووئام
بُذلت كلُّ المساعي
صلواتٌ ودعوات
لم يسعفها القدر
لتبقى
مشاعلَ هَدْيٍ
لكل أطياف البشر
وما قد يُعمي البصر
حزنٌ لن يُنسى
بعد خَمسٍ وصبرٍ
في ظلامِ الدهر طُوى
بَسماتُ الأطفال ثكلى
في يمنٍ وشامٍ وأقصى
هي سيفٌ
في وجه العابثين
بأحلام البراءة
وأمضى
فنم قريرَ العين
في مهد السموات العلى
وجنّات ريان
© 2024 - موقع الشعر