حب ورثاء

لـ سمير محمد العنتري، ، في الرثاء، 11

حب ورثاء - سمير محمد العنتري

حُبٌّ ورِثاء
تأوّهت الكلماتُ وتَّعَثَّرت ... مُزّقت الأوراقُ والصفحاتُ تَبَعْثَرت...
ليس للرثاءِ محلٌ وإعرابٌ في قوافِي الحُبِّ وترانيمِ العُرَب ...
الحُبُّ لا يموت ...
أنتِ عِشقٌ وعِطرٌ وحُزنٌ ... وإلهامٌ وأساطينُ طَرب ...
أنتِ الرُّوحُ ... أنتِ الحياةُ ...
أنا الآهاتُ وأنتِ الصُّور ...
طالَ البِعاد ... طالَ السًّهر...
احترق القلب ... جَفَّ الدَّمع ...
جَفَّ الحَلْق ... أنتِ بَلسمٌ وشِفاءٌ ورُطَب ...
أنتِ أفرودايت«Aphrodite» أُسطورَةُ الحُبِّ والجَمال ...
فراقُكِ زِفافٌ ملائِكيٌّ ولِقاء ... غِيابُكِ حُضورٌ وغَزَلٌ وبَقاء ...
بُعدكِ قُربٌ وحُبٌّ وغِناء ...
أنتِ وحْيٌ وبناتُ أفكاري ...
أنتِ قمرٌ وشَمسُ أشعاري ... أنتِ عُمري وبَنكُ أسراري ...
أنتِ ناري ولهيبُ وجداني ... أنتِ الوُدُّ وسُهْدُ أجفاني ...
أنتِ الفَرَحُ وَسْطَ أحزاني ...
أنتِ فراشةٌ جميلةٌ في عالم الأبد ...رَمزُ طُفولتي وأحلامي ...
قَبرُكِ اليومَ مَقامٌ وجنةٌ ... وقِبلةُ أسفاري ...
قَبرُكِ قبري ... روحٌ وعشقٌ ومَحَطُّ أنظاري ...
«سَلامُ الله عليكِ رحمةً وكلَّ غُفرانِ»
© 2024 - موقع الشعر