هفوة شعرية

لـ أحمد أورفلي، ، في الملاحم، 7

هفوة شعرية - أحمد أورفلي

هُنا قَد يَراني البَعضُ أَهذي كَجاهِلِ
وَلٰكِنَّني في دَفتَري غَيرُ خامِلِ

رَصَعتُ حُروفي مُطلِيَاً كُلَّ نَفْحَةٍ
لهَا صورَةٌ بالشَّكلِ أو بالدَّلائِلِ

وخُضتُ غِمارَ الشِّعرِ حتَّى كَفيتُهُ
فَإن لَم أكُن فَذَّاً فَلستُ بِكامِلِ

وأَخطُو عَلى دَربِ السَّوالفِ مُعطِيَاً
وَميضاً وبَعضَ النُّورِ قَيدُ التَّكامُلِ

فَلستُ الذي لا يَعرِفِ الشِّعرَ في الصَّبا
و لكِنَّهُ قَد هاجَ بَحري بِساحِلي

أخَذتُ أُداري كُلَّ شَخصٍ مُعانِدٍ
تَرى هَل مَناظيرُ الفَضاءِ كهابِلِ

فَمن كانَ في أَرجائِهِ كَشُموسِنا
أَنارَ الفَضا بُعداً بِدونِ التَّطاوُلِ

سَبَرتُ الخُطى مَهلاً بِمَهلٍ لِأرتَقي
سَلالِمَ نَقدٍ مِن رَفيعِ المَناهِلِ

تُراثي رَفيعٌ والقَريضُ مَكانَتي
وحَظِّي كَحَظِّ المَرطَبانِ بَسائِل

وَزَهري عَليهِ النَّحلُ يَصنَعُ شَمعَهُ
فَيَروي الخَلايا سُكَّراً مِنْ غَلائِلي

((الأديب أحمد أورفلي))
© 2024 - موقع الشعر