العاشق

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الغزل والوصف، 29، آخر تحديث

العاشق - حيدر شاهين أبو شاهين

سأجيبُ عمّا قد سألتَ وأكتفي
ببديعِ نظمٍ ساحرٍ ومُزخرَفِ

ذاكَ الَّذي لو رُمتَ أنتَ سألتَهُ
فإلى جِوارِكَ قد دنا بالموقف

لٰكنْ وإيّاكَ التكلّم إن أبا
أن لا يُجيبكَ وأنتحى بتأففِ

فالعاشقُ الموتورُ مثلُ غمامةٍ
نَزفَت وتَحسبُ نَفسها لم تَذرفِ

وتزيدُ مِن هطلٍ لها في تربةٍ
جرداءَ مهما أُترِعت لا تكتفي

حتى يذوب مِن العطاءِ مهلِلاً
وتراهُ منتشياً بنصرهِ يحتفي

يُمضي الليالي الماحلاتِ مُحملِقاً
نحوَ النجومِ وتارةً بالأسقفِ

إن لم تعِ مِن دمعِ عينه سيدي
ما كُنتُ أقصدُ فاستقِ مِن أحرُفي

هوَ صاحِبُ الحظِّ التّعيسِ بحبهِ
قلبٌ تَعذَّب إنما لم يعرفِ

ذاكَ المعذّبُ والهمومُ تَلفهُ
ويسيرُ بينَ النّاسِ كالمتصوّفِ

ويغالبُ الآلامَ في أرجائهِ
وتراهُ يرقصُ مثلَ طيرٍ نازفِ

..................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر