عشق خاطف

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الفكاهي، 20، آخر تحديث

عشق خاطف - حيدر شاهين أبو شاهين

دَقَّتْ تُهاتِفنُي وقَالتْ مَنْ مَعي
وذُهلتُ مِن شدوٍ لها في مَسْمَعي

وظَننتُ أَنّي في مَنَامي حَالماً
والصَّمتُ طَالَ وَلم أُجبْ بالمطلَعِ

قَالتْ أَلو هل أنتَ أحمد أم أَنا
أَخطأتُ في طَلبي. أما زلتم مَعي

وهُنا أَفقتُ منَ اندهاشي قَائلاً
لا لستُ أحمدَ إنما لو تَقنَعي

سأكونُ أحمدَ في المزايا كُلِّها
وأُحِسُّهُ قدْ بَاتَ يَسكنُ أَضلُعي

وأَنا بأمرِكِ سوفَ أَبقى إنَّما
قيثارةَ الألحانِ ذي لا تقطَعي

قالت ومَا أدراكَ مَن هوَ أحمدٌ
حتَّى تُحِسَّ بِما يُحِسُّ وتَدعي

هل أنتَ صاحٍ أَمْ تَنامُ بِغفلةٍ
أمْ أنتَ معتوهٌ يَفوقُ توَقُّعي

فَأَجبتُها يامنْ سَلبتي خَافِقي
وبِصوتكِ الفتَّانِ كانَ تَمتُعي

هّلا تَكرَّمتِ عليَّ بساعةٍ
كي نَلتقي فيها ولا تَتَمنعي

فالليلُ في عُمري أَطالَ مُكوثَهُ
وأظنُّكِ شمسي فَهَّلا تَطلَعي

قالت أَيَا هَذا أَطلتَ حديَثنا
وأنا إلى رُؤياكَ زادَ تَطلُّعي

لكنَّ قبلُكَ قدْ دَعَاني أحمدٌ
وبِقربهِ مِني يَزيدُ تَوجُّعي

وأخافُ أن تَلحق بهِ إنْ زُرتَني
ويكونُ فِعلكَ مِثلَ ذاكَ المُدَّعي

لكنني سأراكَ دونَ ترددٍ
والآنَ عنِدكَ سوفَ أُرسِلُ مَوقعي

لكنْ إذا ما عادَ أحمد فجأةً
ورآكَ في بيتي سأفقِدُ مَوضِعي

وأظنُ أحمدَ قد أتى وبجانبي
أضحى وكفّهُ مُمسِكٌ بالمدفعِ

وأُوَدُ لو يلقاكَ كيْ تَتَبارزا
ولَسوفَ يَحظى بي فتايَ الأَلمعي

وأظنُّ أَنّي لو فقدتُ كِلاكُما
سأكونُ فائزةً وأَرحمُ أدمعي

قدْ بِتُّ مِن غدرِ الرجالِ ذبيحةً
وفناءُ بعضِهُمُ ببعضٍ مَطمَعي

أقبِلْ بسيفكَ إنْ أردتَ الفوزَ بي
أَوْ فارتَحلْ عن نَاظِريْ يا أَصْمَعي

...........................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر