طينة الأخلاق

لـ أحمد أورفلي، ، في الحكمه والنصح، 16، آخر تحديث

طينة الأخلاق - أحمد أورفلي

فَرِّقْ صُنوفَ النَّاسِ في أخْلاقِهمْ
فَالخُلْقُ يَأْبَى عَامَّةً إِذْ يُوصَفُ

أَخْلاقُ قَومٍ تُحْتَفىٰ بِمَكانَةٍ
وجَمَاعَةُ الكُرَماءِ شَاءَتْ تُنْصَفُ

إِنَّ الكِرامَ إِذَا أَتَيْتَ دِيَارَهُمْ
فَتَحوا لَكَ الأَبْوابَ حَالاً واحْتَفوا

يَسْتَقبِلوكَ حَفَاوَةً وَتَفِيضُ مِنْ
أَنْفَاسِهِمْ رِيحُ المَحَبَّةِ تَأْلَفُ

فَاطْمَع بِأَنْ تَدْعو لَهُمْ بِالغَيْبِ في
صَلَوَاتِ خَمْسٍ عِنْدَما تَسْتَأْنِفُ

أَمَّا الِّلئَامُ فَلا تُقَارِبُ دَارَهُمْ
إنَّ الِّلئامَ سَيَطْعَنوا لَو أَحْلَفوا

وَيَقولُ أَرْفَعُهُمْ بِمَنْزِلةٍ هَلُمْ
مَ إِلى جَواسِقِنَا إذاً نَتَضَيَّفُ

فَإِذَا رَأَوْا جُدَّ المَسِيرِ لِمَنْ أَتىٰ
فَتَرى الوُجُوهَ تَحَجَّمَتْ ثُمَّ اخْتَفوا

تِلْكَ الصَّيَاصي لا تَزَالُ كَبُؤْرَةٍ
والنَّاسُ مِنْ أَنْجاسِها تَتَأَفَّفُ

إِنَّ الخَلائِقَ كُلُّ أَشْكَالٍ لَهَا
إلَّا الَّتي شَكْلٌ بِهَا يَتَصَوَّفُ

((الأديب أحمد أورفلي))
© 2024 - موقع الشعر