كثر الاماني ماتفيد

لـ محمد بن ديجم بالحارث، ، في العتب والفراق، 108، آخر تحديث

كثر الاماني ماتفيد - محمد بن ديجم بالحارث

لا دْلهمّ  اللّيل  وأدركني وحيد
كنْه يامرني على الضيقه أمر

أنثر أحزاني  على هيئة قصيد
وأنشد بصوتي على ضو القمر

يا  نسيم الليل ذا غصن الجريد
اشتكى من جور ليلك وانكسر

ما قوى  نودك ولا البرد الشديد
ولا قوى صلف الليالي والدهر

خابر إنّه صابر وصلب وعنيد
لكن من اللّي حصل له ما قدر 

ويا مخاشرني ِدمي وسط الوريد
مِنك لا سجّ الفكر هل من مفر

لا ذكرتك مثل ذا اللّيل أستعيد
ذكرياتٍ ما انكتب لي تستمر

حبّنا اللّي   قبل  فرقانا وليد
اندفن في وسط صدري وانقبر

وسط صدري لا يزول  ولا يبيد
ولا اندثر لو زال غيره واندثر 

الزّمن  يضرب بيدٍ من  حديد
واغلب طعونه توسّم فالصدر 

كلّ ما فرّق طلب  هل  من  مزيد
لين خلاّ كلّ عاشق في خطر

أدري إن  كُثر الاماني  ما  تفيد
وأدري إن لي واقعٍ قاسي وُمر

ولو  اريد .. الله  يفعل ما  يريد
هذي الدّنيا ..  كذا بالمختصر 

باجمع  أحزاني  وبنثرها  بعيد
حيث ما يدري بها أيّة بشر 

وانت يا ليل العنا لو بك جديد
ما سهرتك بين ونّات وشعر

© 2024 - موقع الشعر