أغدا أنساك؟ - فرحناز فاضل

غداً من كلّ قلبي سوف أنساكَ
وأمحو بالجديد عتيق ذكراكَ

غداً أسعى إليّ بدعوتي وحدي
أبرهن لي بأن أغفلتُ دعواكَ

وأن قد ملتُ نحو سواكَ في رغبٍ
فليت رغبتُ عنك برغم حلواكَ

وليت مللتُ منك بُعيد إدماني
فيشفى الشوق بي من فتكِ عدواكَ

بشعوذةٍ أرتّلها تعاويذي
فأرغم كلَّ نبضي مسح بلواكَ

وأرضخ للعلاج بصعق أوردتي
عساها تلتوي حدّا لأسلاكَ

عساني يوم أبكاني جميع دمي
لما منّيتُ قلبي غير مُضناكَ

عساني يومها أغدقتُ تعذيبي
فلمّا تُغشني لسعات حمّاك

فقد ألقيتَ تلقف بي مراغمةً
عساني وقتها أرديتُ أفعاكَ

أجذّف عكس تيّار الحنين بلا
حراكٍ، بل أميّع منك غلواكَ

أحركني فليت قصيتني جرفاً
فقد أوديت بي ما ليت أوداكَ

تحوّطني بدوّاماتِ طوفانٍ
لأغرقَ ربّما في سرّ فوضاكَ

فأرسوَ تحت سطوة ناظريك غوًى
واُخدعَ بابتسامةِ من محيّاكَ

إذا ألقاكَ تسبقني لتخبرني
جميل القول من غزلٍ بفِتناكَ

غدا تلقاك كامل زينتي غنجاً
وفي عينيّ تُرقي الحبّ عيناكَ

غدا ألقاك لا نصغي إلى أحدٍ
صهٍ! من قال إنّي سوف أقلاكَ

١٠ حزيران ٢٠١٩م
فرحناز فاضل

© 2024 - موقع الشعر