أنا وشفَتاك..

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

أنا وشفَتاك.. - محمد الزهراوي

أنا..
و شَفَتاكِ !
إلى مريم
 
شفَتاكِ..؟
ياطيبها
هذي الشِّفاه .
أرانِيَ ..
أعْصِرُها خمْرا .
وتبارَك الله ..
يَواقيتٌ مهَفْهَفة !
بالعِطْرِ..بِالعسَل
المصَفّى..
وبِالنّدى مُلفْلَفة .
أخشى عليها
وُحوشَ فمي ..
برْدَ أنْفاسي
وهِيَ بِكُل هذا
الورْدِ والجَمال
المكثّفِ كما ..
ياصاحَ بِأصْباغ
فان كوخ ..
جَحيمَ قبُلاتي
المسْرِفَة !
وهِي في حُظْوَة
أحْلى أنْفٍ مِن
إبْداعٍ إلهي ..
لم يَجُدِ الزّمان
بِرِقّةِ حُسْنه على
جميلاتِ العربِ
عُنوانا لِشُموخ..
مجْدِكِ القرْطاجِي .
وخَدّاك ياااا
حسْناءُ ..
حمامَتانِ حَطّتا
كما فوْقَ قِمّة
بُرْج بابِليّ ..
على كتِفي ؟
أنا وشيْطاني لا
أشبَع مِنك !
وكما أحْرُفي ..
روحي أيْضا
أحبّتكِ بِجنون
وأكيد..كمْ
عاثَتْ فَسادا في
جمالِك الخُرافِيّ .
كوْني لا..
أشبَعُ مِنكِ
مُنذُ الآن ..
لنْ أبْحَثَ عنْكِ
إذْ بِتُّ شوْقا
إليْكِ لا ..
أعْرِفُ النّومَ .
عقْلي طارَ ..
دونَكِ أشْتاتا
وَفي كُلِّ فَجٍّ
تعْبَثُ بهِ الّلواقِحُ
لِأنّكِ لا ..
تَسيرينَ كما
الأنامِ في
ركْبِ الهَوى ..
أوْ تَدينينَ مَعي
بِمذْهَب العِشْقِ .
أتنْسَيْنَ ..
أنّني معَكِ
بشَرٌ ..ألسْتِ
خُبْزِيَ ونَبيذي..
فيكِ فِراشي
أوْ ..أنْتِ ..
مَعي روحٌ
بِلا جدْوى ؟
ليْتَ الفَتى حجَرٌ
كمْ أرْغَبُ ..
في ضَمِّكِ ياكافِرَة
وَأنا أرى جمالَكِ ..
كالملَكوتِ في
كُلِّ شيْء ..
لأنّكِ كنْزي يااا
نَديمَ الرّوح !
© 2024 - موقع الشعر