يا عاشق الدنيا - سعد بن عبدالعزيز الذيابي

عديت مرقابٍ على راس حرة
الناس تنزل منه وأنا معدي

وقمت أفتكر في الكون بحره وبرّه
آيات مخلوقات صعبٍ تعدي

فكرت في ذا الكون مرة وكرة
والكون هايل ويش يطلع بيدي

وبالليل أطالع في نجوم المجرة
وأراكب الأبيات وأبني وأهدي

دنيا تفر الفكر تسعين فره
وفي دورها ذكرت أبويه وجدي

من يملك الدنيا كفى الله شره
عند العرب عن مطلبه ما يردي

ولا هيب عند الله مثقال ذرة
هيه رديه والزمان متردي

يالأدمي دنياك هاذي مغره
تغركم فيها الزمان متحدي

تمشي على الوجهين حلوه ومره
لو كان لا ودك ولا هوب ودي

أنصحك يا سامع كلامي تصره
في القلب خله دايم ٍ يستجدي

راع الكرم والدين لله دره
والثالثة عن واجبه ما يصدي

وشهم ٍ يحط لوالدينه مبرة
وبطيب نفس لواجباته يودي

أبوه عاش ومات ما ذاق حره
ممنون منه لخدمته مستعدي

ومن ضر أبوه أحسن عياله يضره
ومن ينفعه فأدنا عياله يسدي

الطيب في أهل الطيب يلقى مقره
راع الوفاء والطيب وجهه يندي

وراع الردى أجنب عنه ما نمره
لو هو برق لي في الرخاء عنه أصدي

وثوبٍ ما يكسي عورتك لا تزره
أرمه براس الغصن وأنت متعدي

وثوبك على الأشجار حذرا تجره
وأنا ما بلبس ثوب ما هوب قدي

وأختامها بأزهار وادي مسرة
وريح الخزاما في فضي مجرهدي

© 2024 - موقع الشعر