ذِكْرى صَداقَة.. مع الشّاعِرة مالِكة حَبَرْشيد - محمد الزهراوي

ذِكْرى صَداقَة..
معَ الشّاعِرة الأُسْتاذة:
مالِكَة حَبَرْشيد
 
-- أ . مالِكَة..
ذكّرْتِني وَإنّها لَذِكْرى
جميلة أو هِيَ من أرْوَع
الذكريات معَك وأنا أعْتزُّ
كُلّ الاعتِزاز بِهذه الشّهادة
التي قُلتُها في حقك..
ولا أدري إن كان الزّمان
يجود بتلك الأيام التي
قضيناها مَعا في الفينيق
وفي مُلتقى المثقفين العرب
وذلك باتكائي فيما يلي..
على هذا النصّ لَكِ:
 
كلُّنا كُتَللٌ مِن
خيْبات نحتاج
رُخْصَة اسْتِجْمام
خارج كوكب
أثْخنَهُ الظلام
لكن الخوف من
استقالة جماعية
تطال شهواتنا
تدفِن الكلام
تحت الخاصِرة
تمدنا بيداء لِلنّقْعِ
من بعيد يطلع
صوت الهجير
 
هل مِن مُبارِز ...؟
- مالكة حبرشيد
............
تعليق:
تغريدة ومَناحَة لا تُطاق
ولا يتحمّل وطْأتَها على الرّوح
والجسَد إلا مَنْ رَحِم ربّك
-محمد الزهراوي
أبو نوفل
----------------
حُبّ..
حتّى العَذاب
 
وضاع الطّريق
مِنّا بين نزَوات القلْب
وكبَواتِ الخيْل حُبّاً
في الظلام والهياكلِ
وحياةٍ تَعِسَة والذّلِّ.
فلْنَعُد يا أهلي إلى
طفولَتِنا ونُشاغِبُ..
نفْعَلُ مِثْل ما
يفعل الطِّفل أو..
نلعَبُ مِثلما يلْعبُ أو
نقْتَني دُمىً..
نُحدِّثُها عن وطَنٍ آخرَ
كالجنة كُنّا نُحِبّه..
إلى حَدِّ العَذاب
ومدينَة كانت لَنا
أمْستْ بعيدة..
لمْ نَعِ فيها الحُزْنَ ولم
نعْرِف بِها شُحّ الماء
والحُبّ والخُبْز.
هِي في أقاصٍ..
بعْدُ لم تُسْبَر ونحْن
اليوْم نبْكيها..
حتّى التعَب.
آهٍ لَها مِنّي لوْ أراها
ولوْ بعْد حين ..
تتَعرّى مزْهُوّةً في
خَفَرِها الأنْثَوِيّ
الأشْهى والأشدّ حياءً
محْلولةَ الأزرار مِثل
بلْقيس أو كيلوباتْرا
الزّمان أو غيْرِهما مِن
جَميلات نِساء البَشر.
أوهِي أمامي البحْرُ
مسْتَلْقِياً..
تتَكسّرُ أمواجاً فاتِنةً
عيْناها منْجَم كُحْلٍ..
الشّمْس مِنْها تغارُ.
وبيَدِها سيْفٌ وسَوْطُ
عذابٍ لاصْطِيادي؟!
 
محمد الزهراوي
أبو نوفل
 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 
أُستاذة مالِكة..
الدين الأول لِلبشَرِيّة
هُو الشّعْر ولم يَزل
كذلك لأنّه دين الكوْن
ولِأنّه هكذا فلا ..
دين بعْده !
فماذا بَقِيَ لي أن أقول
أمام هذا الإعجاز الرّوحِيّ
الشّاهِق بِهذه اللُّغَة
البِكْر الشّفيفةِ الشّمّاء
وبِهذه الرّمزِيَة الموحِيَةِ
الشّيِّقَةِ الماتِعَة؟
أنا لم أسْتَرِح بعْدُ مِن نثْرِِيَتِكِ
الرّائِعة السّابِقة حتّى وجدْتُني
ألهَثُ لأُمْسِك بِهذه الدُّرّة
اليَتيمَةِ ولا أمْلِك إلا أن أُصَفِّق
لَكِ ولا أسْألُ كيف تمكّنْت
مِن اصْطِيادِها وذلِك لأنّني
أعْرِف أنّكِ ماهِرَة الغَوْصِ
في بَحْر قصيدَةِ النّثر.
ويُدْهِشُني أنّكِ دائِماً تُجيدين
البوْح والنقْد الاجتِماعي السِّياسِي
بِفَنٍّ جمالي مُتميِّز لا يكاد يَبين
ما بيْن السّطور وذلك لأنه الفنّ.
نُصوصُكِ تتَنفّسُ عِشْقاً آخَر..
جُلّ المهْتَمّين يجْهلون كم نحْن
في أمسِّ الحاجَة إلَيه..
رغْم ما يعْتَري حياتَنا المعْنَوْية
والمادِّيَة الجماعِيَة والفَرْدِيَةَ
مِن إحْباطاتٍ.
رِفْقاً بِرَبابَتِكِ الشّجِيّة واجْعَلي
أنغامَها الحزينَة شيئاً ما
باسِمَةً فحياتُنا المُمِلّة كلّها
ضَحِكٌ كالبُكاء..
مهْما كان البهْلوانُ مُسَلِّيّاً
ولكن كيف وأنْت وحدَك تُشَكّلين
حِزْباً سِياسِياً نِيابَةً عن هذه
الجماهير الصّامِتَة وكأنّها
قَطيع أبْكم؟..
أي وحْدَكِ مُفْرَدٌ بِصيغَة الجمْع
هذا قدَر الشّاعِر الحقيقي..
فَهُو لا يمَلّ صَخْرَتَه هِي تنْزِل
إلى الأسْفل وهُو يُصِرّ أن
يُدَحْرِجها إلى الأعْلى
ألَيْس هذا هُو الإيمان
والدّين الحقيقي ؟..
إنّه دين الحياة ودين
الخلْق والإبداع
محمد الزهراوي
أبو نوفل
..............
يكْفي..
فقد أطلْت وأثْقَلْت
علَيك..
المعْذِرَة ومحبّتي
 
محمد الزهراوي
أبو نوفل
© 2024 - موقع الشعر