حُبّ.. حتّى العَذاب

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

حُبّ.. حتّى العَذاب - محمد الزهراوي

حُبّ..
حتّى العَذاب
 
وَضاعَ الطّريقُ
مِنّا بيْن نزَواتِ
القلْبِ وكبَواتِ
ِ الخيْلِ حُبّاً في
الظّلام والهَياكِلِ
وحَياةٍ تَعِسَةٍ
والذّلِّ فَلْنَعُدْ..
يا أهْلِيَ إلى
طُفولَتِنا ولْنُشاغِبْ.
نَفْعَلُ مِثْلَ ما
يفْعَلُ الطِّفْلُ أوْ..
نلْعَبُ مِثْلَما يلْعَبُ
أوْ نَقْتَني دُمىً..
نُحدِّثُها عنْ وطَنٍ
آخرَ كالجَنّةِ.
كمْ كُنّا نُحِبّهُ وَ..
إلى حَدِّ العَذاب.
ومَدينَةٍ كانَت لَنا
أمْسَتْ بَعيدَة..
لمْ نَعِ فيها الحُزْنَ
وَلمْ نعْرِفْ
بِها شُحَّ الماءِ
والحُبّ والخُبْز.
هِيَ في أقاصٍ..
بعْدُ لمْ تُسْبَر ونَحْنُ
اليوْمَ نبْكيها..
حتّى التعَب.
آهٍ لَها مِنّي لوْ
أراها وَلوْ بعْدَ
حينٍ تتَعرّى
مزْهُوّةً في..
خَفَرِِها الأنْثَوِيِّ
الأشْهى وَالأشدّ
حَياءً محْلولَةَ
َ الأزْرارِ مِثلَ
بلْقيسَ أوْ..
كيلوباتْرا الزّمانِ
أوْ غيْرِهِما مِنْ
جَميلاتِ نِساءِ
البَشَرِ أوْ هِيَ
أمامِيَ البَحْرُ
مُسْتَلْقِياً..
تتََكَسّرُ أمْواجاً
فاتِنَةً وَعَيْناها
مَنْجَمُ كُحْلٍ..
الشّمْسُ مِنْها تَغارُ.
وَبِيَدِها سيْفٌ
وَسَوْطُ عَذابٍ..
لِاصْطِيادي؟ !
© 2024 - موقع الشعر