مواسم الغياب - لقمان شطناوي

لعينيكِ شوقُ المرافي ووجهُ الغمامْ
لعينيكِ إذْ أدمنَ العشقَ سربُ الحمامْ
لعينيكِ ما في الينابيعِ
من لذةِ الوجدِ
سحرِ الخريرِ
لها منطقُ الماءِ إنْ جَفَّ في الحلقِ بوحُ الكلامْ
لعينيكِ ما أيقظَ البحرُ منْ فتنةِ الموجِ
لغو الشواطئ
همسُ الحديثِ المثيرْ
لها صولةُ المدِّ
أن نسرعْ الخطوَ نحوَ المسيرْ
والهمهمات التي في بقايا النعاسِ الوثيرْ
شوقُ الصبايا
بكاءُ الأحبةِ
فيضُ العيونِ بليلِ الوداعِ الأخيرْ
لعينيك صمتُ الغيابْ
وشمسٌ تداعبُ حزنَ البحارِ بمرسى السَّرابْ
لها نغمةُ الريحِ
نفحُ السَّماوات
أغرودةُ الغيمِ
شوق يبعثر دمع الأحبة صوب السحابْ
خوفُ المراكبِ.. من وَحشةِ الفَقدِ
خوفي..
وخوفُ اليدين تمد إلى البحرِ قربانها
نشوةَ الخصبِ والحلمِ
تروي الفصولَ
بذكرى اجتراحِ اليبابْ
© 2024 - موقع الشعر