في رثاء الملتاع - شائم الهمزاني

قلبي على الملتاع بالحيل مليوع
عقب الفرح بالعيد بقعاء تلوعه

من كثر ما هو بالخبر صار مفجوع
رابع ليال العيد يطفي شموعه

قالوا : طلال أقفى مسافر بلا رجوع
في دربْ من لا ينترجاء رجوعه

حسيت ؛ كن القلب يرجف بلا ضلوع
أو إنها؛ بدت تفتَّح ؛ ضلوعه

بالغدر ؛ أشوفه معنى الإنسان مصروع
من غير ما يوجد بمعناه نوعه

ملعون ؛ يا الغداار بالرعب والروع
الله ؛ يقْطع كل نفسٍ ؛ قطوعه

واللي على الفقيد ذقناه قرطوع
عسى بلا باطي تجرَّعْ جروعه

لكنها الأقدار.. وحنا لها؛ خضوع
بأيامها ؛ مهما تجينا فجوعه

لو ؛ إنها الأيام.. تأتي على ؛ الطوع
ما نفقد ؛ اللي نادراتٍ طبوعه

للجود ؛ بالمرحوم.. والمرجلة ؛ بوع
ما غير أبو نواف واحدْ يبُوْعه

فيه ؛ التواضع بالوفاء طبعْ مطبوع
وفيه ؛ التصرف بالمهمات روعه

بالعرف ؛ والمعروف مثْني ؛ ومرْبوع
والخير؛ والإحسان مدْهل ؛ ربوعه

من مثله إنسانٍ مبَجَّلْ ومتْبوع؟!
في غير رضى الله نفسه ؛ قنوعه

يبقى ؛ لنا تاجٍ على الرأس مرفوع
والشعر في ذكراه يأتي ؛ بطوعه

ولنا الخلف بأشبال طلالمشروع
نواف وأخوانه وكامل ؛ فروعه

وعساه ؛ في طيبا على أنهار ؛ وزْرُوع
بأثمارها ؛ الأشجار تأتي ؛ خضوعه

والحور من حوله مراييع ؛ ورْتوع
في رحمتك يارب تلفي نْجوعه

© 2024 - موقع الشعر