لهيب النار - جامع عبدالرحمن

انا يوم اشوف انّي على بداية المشوار
يجيني تساؤل ليه ي الشّاعر المغرور

مسافتك عنّي في ثواني ما غير امتار
تعديتها لو هي بحسبتك سبع بحور

هنا اظن من حقك علي تطرح استفسار
اذا بدايتك بعدك لشعّار واجد سور

اجل كيف بعد سنين بتصير يا ستّار
لو انك على بداياتك بتعتزل معذور

عسى الله يعين اللي تلاعب به الافكار
ما يقدر على التفكير والا الفكر مقدور

يبي له قصيده كايفه ترضي الشعار
ويبي له قصيده ثانيه ترضي الجمهور

كلامي عن الشعاّر ما يشمل الشطّار
لواحدهم نقول الحقيقه بدون قصور

تبي علمنا شاعر جميل و محط انظار
ولا يشمل اللّي كم قصيده لا هو مشهور

طبيعي ما دام اعلامنا عاش ب استعمار
ان ما راح له راضي يبي يروح له مجبور

انا اهرج عن الصفوه مادام الكبار كبار
بيبقون طول الوقت لو ما اعجب المكبور

هذولي هم اللّي شعرهم مثل الابن البار
ما دام الشوارد عندهم دمهّا مهدور

مثل ما البنوك تسوّي عروض للتجّار
يبي يجيهم الاعلام لبيوتهم مصغور

اذا شفت لك واحد ما هو ضاريٍ بالخار
يشوف النجاح بكثرة الطهبله محصور

ما كل الزياده خير و زيادة الاعمار
هي اكبر دليل تودّي لقبرك المحفور

عسى الله يوفقنا على منهج الابرار
و نبعد عن الشينه و لا نقرب المحذور

ما ندري عن الخيره و ندري عن الاخيار
يدور الزمان و عندهم ما تقول يدور

على المنهج الاول مع الضيف والا الجار
و خيرٍ على الرفقه و للمعتدين شرور

اذا جيتهم تلقى البشاشه و رحبٍ حار
تقول انهم لا رحبوا بك بدون شعور

تسبب على العالم كرمهم غلا الاسعار
ولا الذبح نازل زالهم فالحياه حضور

كرمهم وسم جدرانهم من لهيب النار
هذا طيبٍ مولّع و هذاك قدر يفور

اذا حدّك الموقف يبينون مهما صار
و رح دوّر اللّي فالعوافي ممثّل دور

© 2024 - موقع الشعر