لهيب الشوق! - فهد بن عبدان

عشت الشقا والألم والهم والحيره
سبعة وعشرين عام يا بري حالي

فيها ربيع الأمل ما شفت (نوّيره)
عزّاه للي مثل حالي وعزّالي

رغم ان ما للفرج في واقعي سيره
الا ان عزمي على المكتوب يا قالي

في الكرب يالله عسى ما صابني خيره
يالله عسى باكر الأيام تصفالي

حتىپضحكلي الزمن ونست تغييره
واظهر على مودم رايم على جالي

حياه شبّ العواذل كلها غيره
يفداه منهو تحالا المشي بطالي

فيه الحلا والحسن يبهرك تصويره
ساعة توعيّت طرفه.. قلت يا والي!

لا اقدر انا خالفه وأعيف تبذيره
ون جيت باصامده ما هوب اشوالي

احترت في الحالتين.. النفس شرّيره
تامر على أتناوش ما تهيّالي

يا قلب دام الفرح لاحت تباشيره
ارقا لذرة سعادة الأرض طوّالي

ما دام معك لحسين الوصف تأشيره
اعبر حدوده... وطيّب فالك وفالي

غروي،.. يبيني ونفسي ما تبي غيره
مرّه وحياله عندي كلها حالي

أضيع في كثرته لو زاد تقصيره
وأضيق من قلته لو صب همّالي

يجيرني من لهيب الشوق وأجيره
أشرب هماجي قراح ان وقف قبالي

اعشقه عشقة بخيل الشام لليره
وأحن له حنّة أهل الدار للجالي

وتعب على بسمته ما ليب تكديره
شوفة ثمانه تطفي لاهب الصالي

ما بين حدب الضلوع مشيّدي ديره
غادي على حبّها وأشواقها والي

عشت أجمل أيام عمري تحت تأثيره
ان غاب عن حد شوفي ساكن بالي

عقبه بنات البسيطة كلّهن... غيره
ما عاد يقون على حزني وغربالي

© 2024 - موقع الشعر