معك للنهاية - فهد بن عبدان

معك للنهاية والوعد بيننا قدام
تبين الرجال اللي بتدسم شواربها

أمانيك وهم وماتبي توصله أحلام
يمينك طويلة بس منتب مخضّبها

ولاقول فيك قصور وافي وما تنلام
قريحتك هذا جهدها لا تعاقبها

لا صار الذيابه ما تعشّى مع الضرغام
فلا خير في نيبانها وفي مخالبها

الدعوى ما هيب حضور وصَوْر في الاعلام
ولا هي بيوت لا تهيّضت تكتبها

ولا هيب بالموًّال والشكل والهندام
الشعر ومعايير الشعر ما تقاس بها

الشاعر شعوٍر صادق وموهبه والمام
يغذّي ذوايق سامعينه ويطربها

يقدّم أدب بس بأدب ويَعْسف الأقلام
يموت العليل بعلته ما يعذربها

ذرى ربعه ودولته والشرع والاسلام
وحصن حصين بوجه من هو يحاربها

على الهوان ياللي تطلب العون شرق وشام
أنا في مشارقها وأنا في مغاربها

وصاحي على هموم العرب مغفي ولا أنام
ظنون الملا في وقفتي ما أخيبها

أسخر لها فكري وواجه وأشد حزام
ونفسي الى ما قصرت قمت أحاسبها

أعيش العمر كن المنايا علي حيام
تراقبني عيون المهيمن وأراقبها

تلاحق خطاك وعمرك العام يلحق عام
لحود القبور الضيقه بتعزبها

تسمع كلامي وأرخ أذانيك لي ما دام
الأمهار عاد عنانها فيد راكبها

ورود وزهر في بيوتنا تقهر وتنضام
وتذبل على كفوف المصالح مطالبها

بدل ما نعاملها بلطف وأدب واكرام
على جمرة الحرمان رحنا نقلبها

وبدل ما يكون النا في بسمة ثغرها اسهام
على حقوقها وما هي تمنا نناشبها

ولاعينت من الأخ والخال والأعمام
حد يحن ويخفف عليها مصايبها

بضاعه رخيصه تخضع لسومة السوام
وتمضي السنين وشورها فيد شايبها

حكمها التعسّف والجهل والسلوم اعدام
وعاشت وحيدة لين شابت ذوايبها

لو ان البن آدم فكّر.. آخره قطعة خام
حشاشة حشاه ضعيفه لا يغلبها

لا يربط سعادتها مع قريّب وغرّام
يا كثر الرجال اللي تشرّف مناسبها

عربنا المشاكل كوم.. ما تنحصى بالأرقام
لا جبنا بعضها سامحونا بغايبها

قضّية وطنّا الأم كبيره على الأقزام
اللي منها شبعت وكبْرَت غواربها

فصايل تغذا من سياسات الاستسلام
ولا فكرت تعتاض مكثر تجاربها

على كرسي السلطه هلك شعبنا المقدام
أشوف بعيوني نار فتنه وأكذّبها

جثث وانقسام وخوف وجوع وظما واجرام
وما بين خاسرها وما بين كاسبها

الروس الكبار اللي لهم في النضال وسام
خلط عنصر الفوضه رديها بطيّبها

وش آقول وآخلّي.. ملّت واقعي الأوهام
شموس الظروف الجايره ذقت لاهبها

لو انّي عن هموم البرايا رفعت الجام
وأدغدغ مشاعر كل عاشق وألاعبها

كان تنام عيني مستريحة مع النيّام
ولا تسهر من الهم والنوم غالبها

© 2024 - موقع الشعر