لا تسأليني(فصحى)

لـ مهدي ال سميطان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لا تسأليني(فصحى) - مهدي ال سميطان

لاتسأليني ما الذي أبكاني
مالم تذوقِ البعض من حرماني

فأنا هنا لكنني متأكدٌ
لا العصر عصري لا الزمان زماني

هل تقرأين قصيدتي حتى تري
كيف القصيدة تستبيح كياني

كيف القصيدة تستحلُ مدينتي
وتزلزل الإعصار في أركاني

ما ذا أقولُ وألفُّ ألفُّ مشردًّ
يتزاحمون على صدى وجداني

لاشيء يغريني هُنا ماذا هُنا
لاشيء مولاتي سوى أحزاني

لا النسوة اللاتي أثرن غريزتي
هنّ النساء ولا الهوى رباني

لا الناي لا العصفور يشدو هائماً
لا الصبح يعزفُ للصبا ألحاني

فكأنما الشعر الذي حررتهُ
قد جاء يوشي بي إلى سجاني

بهت الزمان فلا كريماً ثائراً
لا شاعراً كالمٰموجِ كالطوفانِ

زمنٌ طويلٌ والمتاهة دربنا
والكل مجنيٌّ عليه وجاني

هل للنجوم طليعةٌ وهاجة
أم للسفينة شاطيء وموانِ

فحقيقة القديس أكبر كذبةٌ
لله إن كذَّبتُ ما أشقاني

هذي الكؤوس تدور لكن ما الذي
جعل الكؤوس بلا مذاقٍ ثاني

لامن سبيل لأن أُودع عزلتي
فأنا بهذا الشعر جئتُ أُعاني

الحزنُ أين وجدته ياحلوتي
فهناك تاريخي وذاك مكاني

© 2024 - موقع الشعر