سيدي المصطفى - محفوظ فرج

كُلَّما أقبلَ المساءُ ووافى
رقَّ قلبي بمدحِكمْ وتعافى
 
سيدي المصطفى حياتي وروحي
أنتَ مَنْ للحياةِ معنىً أضافا
 
أنتَ مَنْ للوجودِ نورٌ تناهى
وإلى الكونِ قد بُعِثْتَ انتصافا
 
رحمةٌ خَصَّكَ الألهُ لِمَنْ سارَ
على نَهْجِهِ القويمِ إتَّصافا
 
وشفيعٌ بالمؤمنين رؤوفٌ
حينما تُكْشَفُ الذنوبُ كِثافا
 
فصلاةٌ عليكَ في كلِّ آنٍ
بحروفٍ مع العبيرِ تُدافا
 
إنَّ قلبي يهفو إلى لحظاتٍ
تحتويني المدينةُ استلطافا
 
وأهنّي روحي ببابِ سلامٍ
ينتهي بي إلى اليسارِ انعطافا
 
وهناكَ الدموعُ قربَ حبيبٍ
تُبْرِئُ الهائمَ العليلَ ائتلافا
 
وأرى روضةً كأنَّ جنانَ ال
الخُلدِ فيها قد جُمِّعَتْ آلافا
 
ولعمري قلوبُنا نابضاتٌ
وتُصَلّي على الرسولِ رِهافا
© 2024 - موقع الشعر