حارة وسيناريو حوار - فايز الزعل

الفجر والحاره اللي يغازلها النهار
والسنين اللي اشرقت بي تمد ظلالها
والبساطة والمساكن وأحلام الصغار
والحكايات القديمة ونبض ابطالها
والطفولة ضحكة العيد من يركب قطار
و العيادي كيف دينارها وريالها
لعبة الكورة حماسٍ وتشجيع وشجار
وثوب مشقوق وشطانه ركضت اميالها
والشوارع و المدارس وطابور انتظار
والحصص وشلون كان القلق يغتالها
والعلم وف ساحة ياما تبادلنا الحوار
والعروبة يوم تنبض بصدر اجيالها
حصة التاريخ كانت لها شكل ووقار
والمدرس يوم يروي لنا امثالها
مره يحكي بانفعالٍ ومره بانهيار
مره نتفاءل ومره نسب أفعالها
بالمشارق والمغارب لنا وجه ومسار
لين ضيعنا المشارق وتاه اهلالها
كنا أمه لا مشت تقلب الدنيا أنتصار
وصرنا أمه عايشه في ذرا اطلالها
مهزلة لا لامهازل وفوضي وأنتحار
ضعنا بالطوشه ولابه عشم بابطالها
ياهي غيبوبه ضحكنا بوجهٍ مستعار
وحنا والله كم بكينا في صدر رمالها
كنا أمه تنجب المجد من رحم أنكسار
وصرنا أمه حيل عاقر ويرثي حالها ؟
أنكسر غصنك يالامجاد هذا الطير طار
دام ريح الذل هبت بقا زلزالها
قلت أكمل حلمي لا قبل يشرق هالنهار
وش عليه بالكوابيس بلاش أسعالها
كل شي بالحاره مورق عناقيد وثمار
والمواسم من كرمها تمد سلالها
وآخر آخر ما تبقى بعين الاعتبار
الكرم والطيب والصيت بين ارجالها
وأذكر أمي يوم تخبز تحت ذاك الجدار
والرغيف اللي نضج تقسمه لعيالها
والصبايا كيف كانت يغلفها الخمار
ولعبة (الحجله) وبنتٍ يرن خلخالها
نقشة الحنا بيديها حمارٍ في صفار
والأساور في يديها ويا سلسالها ؟
والتفاصيل الدقيقة بها جنه ونار
لعن أبوكم من يقرب وأنا خيالها
والشعر لا هو سوادٍ ولكن به شقار
لا هو ليلٍ أو نهارٍ شفق شلالها
والعيون احيان غربه وغربه بلا ديار
يوم ترمش تنحول هالعيون الحالها
لين ماروضتها باليمين وباليسار
يوم نوخت الركايب كربت احبالها
والحنين اللي تشكل ورا صدري خضار
يوم تتمايل سنابل رضا بقبالها
تختبرني في دلعها وأنا عاشق واغار
يووووه ما تدري باني درست اهبالها
واشيا مدفونه ف بالي وأشيا باختصار
ليه ارتبها وأنا أدري الزمن يغتالها
ليش ما اقفل هالنوافذ بلا هم وغبار
وافتح ابواب التأمل عسى أرقالها
© 2024 - موقع الشعر