هي عالمي - شائم الهمزاني

عالمي:
لا تبحثين السر يا بنت الأجواد

خليه يبقى بين الأسرار غادي
وش عاد لو نبوح يا بنت وش عاد؟!

بعض الشجون بنار تحرق فوادي
وش فايده بالبوح والبوح ما فاد؟!

يالغالية ، أدري تقولين: عادي
وأنا الجروح الداملة تصبح جداد

وش عاد لي يا حسرتي بالجدادي؟
أكرر الحسرات سرداد مرداد

والأمر لا بيدي ولا هو مرادي
ما دربي ، الواصل من السين للصاد

بأقصر طريقٍ مستقيمٍ قصادي
يا بنت خليها على الله !! الأعياد؟!

نعيشها ، بالعكس ماهي عيادي
فينا الخواطر بالهواجيس تنقاد

وفينا المشاعر حالكة بالسوادي
وهموم في بعض المهاميم تزداد

في كل ، عيد .. يحسها بازديادي
لو يقدح الإحساس بشجونها ، زناد

كان النفوس تروح فينا رمادي
أواه ، ويش أقول ؟ يا غض الأنهاد

يا عين شيهان بطلع الهدادي
من حين شالوا برقعه وانتهض كاد

يقول: في عينيه صايد وكادي
بالحال ، هاتي لي على الكيف براد

منعنش يخليني أفضفض وأدادي
أحس أحاسيسي بلحظات الأسعاد

بأيام ، راحت ..في ربوع البلادي
لو إنها ، يا عين.. يا ليل ، تنعاد

على التواصل بالصفا والودادي
ما للهواجس بالخواطر تِرِداد

ولا التجافي بين حادي وبادي
يا بنت أنادي لك على روس الأشهاد

اليوم: لك يا بنت صار الشدادي
وتستاهلينه ، بالتهاني ولإنشاد

أرخي ، سواد الليل ، فوق الثنادي
وفي ساحتك سودي على كل الأسياد

واسترسلي لأهل الهوى بانقيادي
نبي العواطف سيلها يجرف الواد

ويسرني بالحيل.. فيها التمادي
خليني أنسى يا هوى البال الأنكاد

وأعيش لحظات الهناء والتهادي
بين الخمايل والروابي والأنفاد

مشاهدٍ ، يحس فيها الجمادي
وأسرِّح ، الخيال وأهيم بعناد

وأحس تغريني دواعي عنادي
وأشوفها تدعيني ارتاد وارتاد

أرتادها : وهي تريد ارتيادي
ذيك الفياض الزاهية فيها الأخداد

الحالمة ، بأنهار صحراء النجادي
في ليلها ، القمرأ تماريها الأنجداد

فيها يْتباهى عاشقين السهادي
المرهفين بحسهم للتوجاد

ويلاه ، لو هم يسمعون المنادي
يا آهتي ، والآه .. ويلاه ، رداد

يا ليت ، لو يا ليت..للبيت شادي
مادام نعرف كل الأشياء بالأضداد

حلاوة ، الوصال.. عقب البعادي
بأعيشها ، الغرام.. كله بلا أنداد

وأهْنا ، على سمومها والبرادي
مثل الندى النادي على عودها الناد

هي عالمي ، في صحوتي والرقادي
© 2024 - موقع الشعر