زنْزانَتي ..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

زنْزانَتي .. - محمد الزهراوي

زنْزانَتي..
 
مَتى ..؟
أكْشفُ عُرْيَ
زنْزانَةِ روحي .
أسيرٌ أنا لَها وَلا
أعْرِفُ حالي !
ما بالُها مَسْدودَة
الشّبابيكِ في
الأُفُقِ وَعجيزَتُها
في البُعْدِ تُطْلِقُ
عَلَيَّ الرّصاصَ
فوْق الرّصيفِ.
طالَما شاهَدْتُها..
وأوّلَ ما رَأيْتُ
مِنْها كانَ الْخالُ
الوَحْشِيُّ وَالكُحْل.
ما بالُ عيسِها
تُراوِدُ زُهْدي ..
تتَحرّشُ بالجُرح
وَهِيَ الشّبابيكُ ؟
ضاقَتْ بِها
الأرْضُ أمْ ضاقَتْ
بِيَ السُّبُلُ ؟
هِيَ في كُلِّ فَجٍّ
سُبْحانَ المعْبودِ
وَشيْءٌ ما..
علَيّ يَنوحُ.
تَتكاثَرُ علَيّ معَ ما
بِيَ في الْمَمَرّاتِ ..
تَترَصّدُني شِعْراً
تتَربّصُ بِيَ
كَحُلمٍ وَتَغْدِرُ بي..
حَتّى عِنْدَ
سيقانِ النِّساءِ.
© 2024 - موقع الشعر