مُهْرَةُ الأشْعار

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

مُهْرَةُ الأشْعار - محمد الزهراوي

مُهْرَةُ الأشْعار
 
أخَرَجَتْ مِن دَمي
مُهْرَةُ الأشْعار ؟
تَمْشي وَأمْشي ..
ما أبْعَدَها عنّي في
الرُّؤْيا تَنْزِلُ بِواحَةٍ
وتَلوحُ عَلى شكْلِ مَطَرٍ
سَوْفَ ألْحَقُ بِها
فأشْتَقُّ أفْعالاً لَها
مِن الماءِ وَأُبالِغُ معَها
في العُرْيِ وَالسُّكْرِ .
راحَتْ تَنْأى ..
بِغِيابِها القُزَحِيِّ
في مَهْرَجانٍ مِنَ
الأغاني ونْهداها
كالشّمْسِ بيْنَ
أهْدابِيَ نائِمانِ .
أراها خََجولَةً في
الضّوْءِ كأنْدَلُس .
أشْكوها البِعادَ ..
وَجَمالُها الواجِمُ
يَهُزُّ الرّواسِيَ .
أراها ضارِيَةً في
تَبَرُّجِها وَتكْوينِها
السّافرِ مِثلَ بانَةٍ
بِمَنْأىً مِنّي ..
أنا دونَها غَريبٌ .
قدْ ذُبْتُ إليْها..
مِن الْوَلَهِ ..هِيَ في
كُلِّ الجِهاتِ..لمْ يَعُدْ
لي إلّاها..تَعْلَمُ كُلّ
هذا ..أكيد وَتعْلَمُ
أنّ لي بِسَبَبِ حُبِّها
الكَثيرَ مِنَ الأعِداءِ
مِمّنْ لا أراهُمْ ..
وَتعْرِفُ ما تَعْنيهِ لِيَ..
أنا وَإياها في المَأْساةِ
واحِدٌ ..تَعْلَمُ أنّ غِيابَها
الّذي جَعَلَ مِنّي شاعِراً
يَقْتُلُني ..وَلا تسْعى
لِزِيارَتي كَأنّها
لامَرْئِيّةٌ أوْ..
في بُرْجِها العالي.
وأنا نَكِرَةٌ لا
أعْني لَها شيْئاً..
أوْ مُجَرّدُ حَجَرٍ
سقَطَ مِنْها
في اللّامَكان..
إنّها أبْعادٌ بَعيدَة.
أنا لَها وَطَنٌ كوْنيّ
وَهِي فيهِ جُرْحٌ
لا يَنْدَمِلُ وَفي
لذّةِ النّوْمِ..
بِدونِها لا أعْرِفُ
مَنْ أنا أوْ..
ماذا أُريدُ في
هذا العالَمِ؟
© 2024 - موقع الشعر