يا مجرّبين المحبة من لقى طبها

لـ دحام المنور الخالدي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

يا مجرّبين المحبة من لقى طبها - دحام المنور الخالدي

الصدر عبوة غلا ولسان شعري فتيل
إن شبّ خيط الغلا ثوّرت واشبّها

متى رجوج الشعر يندب هجوسي واشيل
خلّي فلول الفرزدق ترتجي لبّها

قل للذي ما عبر ألا بحور الخليل
إفرد شراع الشموخ وسير في غبّها

وقل للذي لى بغى يطلع فضا المستحيل
إركب جناح الجزال وروح حارب بها

والله ما ردنا إلا قضاء الجليل
والراحلة سايرة بالإذن من ربها

نوّخ رحولك على قاعي وهاك الصميل
واخذ الجزايل ودر الغارزة كبّها

سر في هوى راعبن لو كنت عابر سبيل
قد ينتهي عمرك ولا ينتهي حبها

بنتن هواها غدابي بين ربعي هبيل
أخاف لى جيت اوصّف حسنها اسبها

الفاتن اللي جنى لاماه من سلسبيل
لى جيت ميّت عطش وقعت في جبّها

الجادل اللي حجز لي في قليبه مقيل
مجلس غرام برحابه كسّع محبّها

ربي حباها بحور التيه تحت الظليل
وانا بحور الشعر في نجلها اصبها

وليا بعثنا قراطيس الشعور النبيل
سوّت بها طايرة والريح تلعب بها

الورد ما يرتقي بين الجمر والمليل
لبى غصون الهوى واللاهبة تبّها

ثابرت في دربها حتى عذرت البخيل
ومن شح بمودته يطيح بمطبّها

ترى العطا والندا هذا مراد النخيل
لو صارعتها رياح الدو بمهبّها

إليا ارثعت بالحشا مليون شكراً جزيل
ون دوجت في قصيدي ألف مرحب بها

هب الشمال وتهاوى من يديها الشليل
نادت عليه الهبوب وقال :يا لبّها

كل القصايد لو تسولف تسولف قليل
واللي حقر دالية ما طاول عنبّها

كم من طبيب ٍ بهذا الكون يشفي العليل
يا مجربين المحبة من لقى طبها

© 2024 - موقع الشعر